نتنياهو: لا اتفاقات جزئية.. وهدفنا نصر حاسم في الحرب بغزة وانا في مهمة تاريخية
نتنياهو يعلن تمسكه بـ"رؤية إسرائيل الكبرى"

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، “المماطلة” في إنهاء الحرب بغزة، مؤكدا أن الحكومة دعمت بشكل كاسح خطته لتقصير الجداول الزمنية للعمليات، والتحرك نحو نصر حاسم في القطاع.
وفي مقابلة مع قناة i24NEWS، أكد نتنياهو أن الهدف “يبقى إنهاء الحرب، وهزيمة الأعداء، وتأمين الإفراج عن جميع الرهائن أحياءً وأمواتا في إطار صفقة نهائية واحدة”.
وشدد على عدم العودة إلى “الاتفاقات الجزئية… لقد خدعونا، أريدهم جميعا”.
وفي ما يتعلق بالتوتر مع القيادات العسكرية، قال نتنياهو إن النقاشات “شرعية وضرورية”، لكن بمجرد اتخاذ القرارات يتم تنفيذها.
ودعا نتنياهو إلى السماح لمدنيي غزة بالمغادرة، مقارنا الأمر بحركات النزوح السكاني في سوريا وأوكرانيا وأفغانستان، ومتسائلا: “لماذا ينبغي أن تبقى غزة مغلقة؟”، ومشيرا إلى أن إسرائيل تجري محادثات مع دول أخرى لاستقبالهم.
واختتم نتنياهو المقابلة بالدعوة لإنهاء الحرب لوقف الضرر الدبلوماسي اليومي الناتج عن الصور والاتهامات في الخارج، قائلا: “لا للمماطلة، لا للتباهي، لا للانتظار.. نحتاج إلى الحسم”.
استهداف إيران
قال نتنياهو في المقابلة، إن الضربة الأخيرة التي وجهتها إسرائيل لبرنامج إيران النووي كانت ستتم حتى من دون دعم الولايات المتحدة، واصفا إياها بأنها عملية تاريخية حيّدت تهديدين وجوديين: الطموحات النووية لطهران، وترسانتها من الصواريخ الباليستية.
وأوضح نتنياهو أن قرار التحرك كان واضحا لديه منذ البداية، قائلا: “بموافقة واشنطن أو بدونها كنا سننفذ العملية”.
وأشار إلى أنه حصل في النهاية على تعاون من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مضيفا: “”لحسن الحظ لدينا رئيس متعاطف للغاية”.
وفي المقابلة، زعم نتنياهو أن العملية أخّرت البرنامج النووي الإيراني “عدة سنوات جيدة”، لكنه أقرّ بأن إيران ما زالت تحتفظ بـ 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب.
وبيّن نتنياهو قائلا: “”كنا نعلم مسبقا أنه لن يتم تدميره بالكامل. هو شرط ضروري لكنه غير كافٍ لصنع قنابل نووية، وهم حاليا غير قادرين على التقدم”.
ووفق نتنياهو فإن الضربة “جاءت ضمن حملة أوسع شملت اغتيال زعيم حزب الله السابق حسن نصر الله، وزعيم حركة حماس إسماعيل هنية، ومحمد الضيف، والأخوين السنوار”.
وتابع قائلا: “هزمنا إيران التي جاءت لتدمير إسرائيل بالقنبلة النووية، وأزلنا خطرين وجوديين هائلين”.
نتنياهو يعلن تمسكه بـ”رؤية إسرائيل الكبرى” ويعتبر نفسه في “مهمة تاريخية
كشف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع قناة “i24” العبرية، عن اعتقاده بأنه يؤدي “مهمة تاريخية وروحية”، مؤكداً ارتباطه بما يُعرف بـ”رؤية إسرائيل الكبرى” التي تشمل وفق المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاء من الأردن ولبنان وسوريا ومصر.
צפו בראיון שלי עם שרון גל בערוץ I24NEWS >> pic.twitter.com/ey7uRtFfVO
— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu) August 12, 2025
ونقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” عن نتنياهو قوله إنه يعتبر نفسه في “مهمة أجيال” نيابة عن الشعب اليهودي، مضيفاً: “عندما أرى أنني أنجزت كل ما علي إنجازه، وما زال لدي الكثير من المهام، فسأستمر”.
وأشار الموقع إلى أن مصطلح “إسرائيل الكبرى” برز بعد حرب حزيران/يونيو 1967، في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي والمناطق التي احتلها آنذاك، بما فيها القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء والجولان.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد نشرت في كانون الثاني/يناير الماضي خريطة مزعومة تزعم وجود “مملكة يهودية” قبل آلاف السنين تضم أجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا ومصر، في سياق دعاية سياسية تتماشى مع الرواية التوسعية الإسرائيلية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود احتلال أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان، رافضة الانسحاب منها أو القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة.