ضغوط دولية مكثفة لاستئناف مفاوضات غزة وتجنب الاحتلال الكامل للقطاع

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

تمارس الولايات المتحدة الأميركية وقطر ومصر ضغوطًا مكثفة على كل من إسرائيل وحركة حماس من أجل استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل أسرى تشمل الإفراج عن جميع المحتجزين دفعة واحدة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11” بأن الوسطاء يبذلون جهودًا لاستئناف المحادثات بين الطرفين قبيل بدء تنفيذ خطة الاحتلال الكامل لمدينة غزة، التي أقرها الكابينيت الإسرائيلي خلال اجتماعه الذي جرى بين ليل الخميس والجمعة.

ونقلت الهيئة عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات أن هناك اعتقادًا بوجود إمكانية لدفع صفقة قد تمنع الاحتلال الكامل للقطاع، فيما أبلغت إسرائيل الجانب الأميركي بأنها مستعدة لوقف العملية العسكرية في حال توصلت إلى اتفاق، حتى وإن بدأت بتنفيذها.

وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن “الباب لم يُغلق بعد أمام إمكانية التوصل إلى اتفاق، رغم معارضة بعض الوزراء في الكابينيت”.

كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول مطلع قوله إن “هناك احتمالاً قريبًا للتوصل إلى صفقة جزئية”، فيما أوضح مسؤول إسرائيلي آخر أن “عودة المفاوضات بشأن صفقة جزئية ضمن مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ليست مستبعدة، والجهود الكبيرة التي يبذلها الوسطاء تدل على ذلك”، مضيفًا أن تل أبيب تتلقى إشارات من الوسطاء تفيد بأن حماس قد تعود إلى طاولة الحوار.

وأكد المسؤول أن “مع تزايد تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بدأت حملة التجويع التي تنفذها إسرائيل تفقد فعاليتها، خصوصًا بعد نشر مقاطع فيديو تظهر الأسرى الإسرائيليين وهم يعانون من الجوع، ما قد يدفع حماس إلى التفاوض مجددًا”.

في سياق متصل، التقى المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة دفع مقترح للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة دفعة واحدة.

ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، قوله خلال جلسة الكابينيت التي سبقت إقرار خطة احتلال غزة وتوسيع العمليات العسكرية، إن إدارة ترامب ستقدم خلال الأسابيع المقبلة مقترحًا لإنهاء الحرب.

ومع ذلك، أشار مسؤول إسرائيلي مشارك في المفاوضات إلى أن “التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة ليس مشكلة، لكن القبول بهذا الاتفاق من قبل حماس لا يزال بعيدًا، ما يجعل الأمر بلا جدوى”، مضيفًا أن “الفجوة بين الطرفين في ما يتعلق بإنهاء الحرب كبيرة للغاية، وبالتالي الحديث عن صفقة شاملة في هذه المرحلة قد يكون منعدما الفائدة”.

اقرأ/ي أيضاً: انتهاء اجتماع “الكابينت” بشأن غزة دون قرارات