حماس: خطة احتلال غزة تعني التضحية بالرهائن
في بيان صادر عن الحركة

اعتبرت حركة حماس، الجمعة، أن الخطة التي أقرتها إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة تمثل “تضحية” بالرهائن الذين تحتجزهم في القطاع المحاصر.
وقالت الحركة في بيان إن “قرار احتلال غزة يؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و”حكومته النازية لا يكترثون بمصير أسراهم، وهم يدركون أن توسيع العدوان يعني التضحية بهم”.
اعتبرت حركة “حماس” قرار الحكومة الإسرائيلية احتلال مدينة غزة “جريمة حرب” ومغامرة ستكلف تل أبيب “أثمانا باهظة”، وحملت الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عنها بسبب دعمها السياسي والعسكري لتل أبيب.
جاء ذلك وفق بيان للحركة الجمعة قالت فيه إن “إقرار المجلس الوزاري الصهيوني خططاً لاحتلال مدينة غزة وإجلاء سكانها جريمة حرب جديدة يعتزم جيش الاحتلال ارتكابها بحق المدينة وقرابة المليون من سكانها (الفلسطينيين)”.
وأكدت حماس أن القرار “استمرار لسياسة الإبادة (الإسرائيلية) والتهجير القسري، والممارسات الوحشية التي ترقى إلى التطهير العرقي بحق شعبنا الفلسطيني”.
وأشارت إلى أن “تلاعب الاحتلال بالألفاظ واستبداله مصطلح احتلال بسيطرة، ليس سوى التفاف مفضوح للهروب من مسؤوليته القانونية عن تبعات جريمته الوحشية ضد المدنيين”.
حماس لفتت إلى أن “المجرم نتنياهو وحكومته النازية لا يكترثون بمصير أسراهم، وهم يدركون أن توسيع العدوان يعني التضحية بهم”.
وأكدت أن “القرار يفسّر بوضوح سبب انسحاب الاحتلال المفاجئ من جولة التفاوض الأخيرة، التي كانت على وشك التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”.
الحركة أوضحت أنها قدمت “كل ما يلزم من مرونة وإيجابية لإنجاح جهود وقف إطلاق النار، ولن تألو جهدا في اتخاذ كل الخطوات التي تمهّد الطريق للتوصل إلى اتفاق”.
في السياق، حذرت حماس “الاحتلال المجرم من أن هذه المغامرة الإجرامية ستكلفه أثماناً باهظة، ولن تكون نزهة”، وحملت “الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن جرائم الاحتلال، بسبب منحها الغطاء السياسي والدعم العسكري المباشر لعدوانه”.
وطالبت “الأمم المتحدة، ومحكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف هذا المخطط، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق شعبنا الفلسطيني”.
وتأتي تصريحات حماس بعد تقارير صحفية تحدثت في الأيام الأخيرة عن أن هدف نتنياهو من توسيع العمليات العسكرية في القطاع هو دخول المناطق التي يحتجز فيها الرهائن.
وفي خطوة أثارت جدلا واسعا، صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) على خطة لاحتلال كامل لمدينة غزة، وسط انقسام حاد بين القيادات السياسية والعسكرية.
ووفق موقع i24 news الإسرائيلي، شهدت جلسة الكابينت، التي استمرت أكثر من ست ساعات، نقاشات حادة بين الوزراء وقادة الجيش، في ظل تباين كبير في الرؤى حول إدارة الحرب وما بعدها.
وبحسب بيان مكتب رئيس الحكومة، سيبدأ الجيش الإسرائيلي استعداداته للسيطرة على المدينة، مع إجلاء المدنيين حتى السابع من أكتوبر المقبل في خطوة رمزية. كما تنص الخطة على تنفيذ الاحتلال بشكل تدريجي بالتوازي مع استمرار العمليات العسكرية.