غزة تنزف: الاحتلال يقتل المجوّعين ويواصل حرب الإبادة وسط حصار خانق

قطاع غزة – مصدر الإخبارية 

استشهد وأصيب العشرات من المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في شمال وجنوب قطاع غزة، جراء إطلاق النار المباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت تواصل فيه إسرائيل ادعاءها فتح “ممرات آمنة” لتسهيل الوصول إلى حمولات المساعدات التي يتم إسقاطها جواً على القطاع.

 60 ألف شهيد و147 ألف مصاب

أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 60,249 شهيدًا و147,089 إصابة. وأشارت إلى أن 9,081 شهيدًا و35,048 إصابة تم تسجيلها منذ استئناف الحرب في 18 آذار/ مارس الماضي، مؤكدة صعوبة الوصول إلى الضحايا المحاصرين تحت الأنقاض وفي الطرقات بسبب استمرار القصف وانهيار الخدمات الطبية.

664 يومًا من الإبادة: القصف يتصاعد واستهداف النساء والأطفال مستمر

لليوم الـ664 على التوالي، تواصل إسرائيل تنفيذ حرب إبادة جماعية بحق المدنيين في غزة، في ظل تصعيد غير مسبوق في استهداف النساء والأطفال، وتشديد غير إنساني للحصار الذي يُطبّق على القطاع منذ بدء الحرب. ويواجه الأهالي كارثة مركّبة من القصف والجوع وانعدام الدواء.

مجازر متواصلة: 51 شهيدًا في السودانية وعشرات في خانيونس

في واحدة من أبشع مجازر الأيام الأخيرة، ارتقى 51 شهيدًا وأُصيب 648 آخرون في منطقة السودانية شمال القطاع أثناء انتظارهم للمساعدات قرب معبر زيكيم، تلتها مجزرة أخرى في منطقة المواصي جنوبي خانيونس. وتؤكد هذه المجازر مواصلة الاحتلال استخدام الجوع كسلاح قاتل ضد المدنيين.

توزيع المساعدات يتحوّل إلى فخ قاتل: 1,330 شهيدًا منذ نهاية مايو

منذ بدء تطبيق آلية توزيع المساعدات الأميركية–الإسرائيلية بإشراف “مؤسسة غزة الإنسانية” في 27 أيار/ مايو 2025، قُتل مئات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى شاحنات الإغاثة. وأفادت وزارة الصحة أن 91 شهيدًا و666 إصابة سُجّلوا خلال اليوم الأخير فقط أثناء البحث عن الطعام، ما يرفع عدد شهداء لقمة العيش إلى 1,330 شهيدًا و8,818 إصابة، من بين من تمكنت الطواقم الطبية من الوصول إليهم.

تحركات أميركية وسياسات إسرائيلية متطرفة

سياسيًا، وصل المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف إلى تل أبيب، في زيارة لمناقشة تطورات الأوضاع الإنسانية والسياسية في قطاع غزة. في المقابل، أشارت تسريبات إسرائيلية إلى نية حكومة بنيامين نتنياهو اتخاذ إجراءات أكثر تطرفًا، من ضمنها ضم مناطق داخل غزة، وتشديد الحصار لمنع إدخال الغذاء، في محاولة لإجبار حركة حماس على القبول بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار

اقرأ/ي أيضاً: تظاهرة ضدّ الحرب وسياسة التجويع في يافا