واشنطن: تسرب 17 ألف طن نترات الأمونيوم من سفينة أغرقها الحوثيون
السفارة الأمريكية لدى اليمن حذرت من أن إغراق سفينة "ماجيك سيز" يهدد تكاثر الأسماك وانقراض جماعي في السلسلة الغذائية البحرية، فيما لم تعلق الجماعة فورا على ذلك

قالت الولايات المتحدة، الأحد، إن إغراق الحوثيين لسفينة “ماجيك سيز” أدى إلى إطلاق 17 ألف طن متري من نترات الأمونيوم في البحر الأحمر، الأمر الذي يهدد تكاثر الأسماك وانقراض جماعي في السلسلة الغذائية البحرية.
جاء ذلك في بيان صادر عن السفارة الأمريكية في اليمن، نشرته عبر حسابها على منصة “إكس”.
وذكر البيان: “أدى إغراق الحوثيين المتهور لسفينة الشحن ماجيك سيز، إلى إطلاق 17 ألف طن متري من نترات الأمونيوم في البحر”.
وأضاف أنه “يمكن لهذه المادة الكيميائية أن تعطل تكاثر الأسماك، وتهدد بالانقراض الجماعي في السلسلة الغذائية البحرية وأضرار أخرى”.
وأوضحت السفارة الأمريكية أن الحوثيون أغرقوا السفينة “عمدا، وتجاهلوا تماما تأثير ذلك على الأسر اليمنية والتجارة وصيد الأسماك”، فيما لم تعلق الجماعة فورا على ذلك.
وفي السياق ذاته، قالت السفارة البريطانية لدى اليمن، في بيان بمنصة إكس، إن “المملكة المتحدة تدين الهجمات الحوثية غير المبررة على سفينتي الشحن المدنيتين اليونانيتين ماجيك سيز، وإيتيرنيتي سي، في البحر الأحمر”.
وأضافت السفارة أن الهجمات “أسفرت عن غرق السفينتين ومقتل ما لا يقل عن 4 من أفراد الطاقم، في حين لا يزال عدد آخر في عداد المفقودين (لم تذكر عددهم)”، وفق تعبيرها.
ودعا البيان “الحوثيين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع أفراد طاقم إتيرنيتي سي، والامتناع عن تهديد حياة المدنيين، وتعريضهم لعمليات القتل الجماعي”، على حد ادعائه.
ولم يصدر تعليق فوري من قبل الحوثيين بشأن البيان البريطاني.
وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت جماعة الحوثي استهداف وإغراق السفينتين “إترنيتي سي” و”ماجيك سيز” في البحر الأحمر، بدعوى توجههما إلى موانئ إسرائيلية.
وتحمل السفينتان علم ليبيريا، وتداران من قبل شركتين يونانيتين، وأسفر الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى بين أفراد الطاقم.
بدوره، أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الخميس، التمسك بـ”استمرار حظر الملاحة على العدو الاسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن طالما استمر العدوان والحصار على غزة”، مشددا على التعامل بـ”حزم مع المخالفين”.
وتأتي هذه الهجمات في سياق رفض الحوثيين للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث أعلنوا مرارًا استهدافهم لسفن إسرائيل أو تلك المتجهة إلى موانئها، ضمن ما وصفوه بـ”الرد على العدوان المستمر”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.