التجّمع: “نحن أقوى من تشويهات الهامشيين وشرعيتنا من أهلنا وناسنا”
التجمع: لن تزحزح حملات التحريض الممنهجة الحزب قيد أنملة عن مواقفه المبدئية ومشروعه الوطني، ولن تثنيه عن أداء دوره كصوت حرّ وواضح في وجه المؤسسة الإسرائيلية العنصرية وكل أدواتها القمعيّة والإعلاميّة".

أصدر التجمع الوطني الديمقراطي، الثلاثاء، بيانًا يسخر فيه من “التشويهات الباطلة التي وردت في التقرير التحريضي الذي بثّته سلطة البثّ الرسميّة الإسرائيليّة ’مكان’ مساء الإثنين”.
وقال التجمع في بيانه، إن “هذا التقرير جاء كمحاولة بائسة ومفضوحة للمسّ بالحزب وقيادته، وتوقيته الآن ليس صدفة، إذ يتزامن مع تصاعد ثقة الناس بالحزب وقيادته، وعودة التجمّع بقوّة إلى الواجهة السياسيّة والالتفاف المتزايد حول مشروعه. فاستطلاعات الرأي الأخيرة تثبت ذلك، بما فيها استطلاع جامعة تل أبيب ومعهد ’ستات-نت’ الأخير الذي بيّن أن التجمع لا يزال يحظى بشعبيته ويعززها، وأن سامي أبو شحادة يتصدّر قائمة الثقة الشعبيّة متقدّمًا على جميع القيادات السياسية الأخرى، رغم غيابه عن البرلمان منذ أكثر من عامين”.
وأضاف أنه “من المؤسف أن نضطر للردّ على تقرير تحريضيّ وتشويهيّ، يعجّ بالمغالطات سواء إن كان ذلك من خلال إعادة نشر ادعاءات قديمة مغلوطة وكانت جزءا من ملاحقة سياسية وأُغلقت منذ سنوات، أو الترويج لأنصاف حقائق ومعلومات مضلّلة لا تستند إلى أيّ أساس في الواقع”.
وتابع التجمع، أن “التقرير يفتقد إلى أدنى معايير المهنية، وينحى منحى الخطابة والوعظ، ويستهلك انصاف معلومات منشورة ومعروفة ويربطها بشكل مؤامراتي وخيالي، أشبه بالنميمة السياسية تحت عنوان تحقيق صحفي، وهو إشارة إلى تدّني المستوى الصحافي وإهانة لها”.
وتابع “لقد كان شعار استقلالية الحركة الوطنية في الداخل أهم الدوافع لإقامة التجمع، كحركة وطنية مستقلة تكون بوصلتها هي مصلحة جماهيرنا وشعبنا، ونؤكد بشكل قاطع أن جميع نشاطات وشؤون الحزب تدار بشكل علني وفقًا للقانون وبشفافية تامة، لا يرتبط ولا يخضع لأي أجندة خارجية، وجميع قرارته السياسية والتنظيمية تتخذ باستقلالية في هيئاته المنتخبة دوريا. وكل ما يُساق غير ذلك زورًا بحقه، ومنها الادعاءات الباطلة التي وردت في التحقيق أو على لسان بعض ضيوفه، تأتي بهدف التحريض عليه وعلى شرعية العمل السياسي الوطني للجماهير العربية عامةً”.
وفي ما يتعلّق بمحاولة الزجّ باسم د. عزمي بشارة في التقرير، أكّد التجمّع أن “د. عزمي بشارة، لا تربطه أي علاقة تنظيمية بالحزب منذ العام 2007، ولن تستطيع كل أبواق الإعلام الإسرائيلي التقليل أو النيل من مكانته كأحد أهم المفكرين في العالم العربي، التي يعتز بها الجميع، ومن القامات البحثيّة والأكاديمية على مستوى العالم، آثر أن يكون منخرطًا دائمًا في هموم شعبه وأمته العربية ومنشغل ببناء وتأسيس مؤسسات تنموية في العالم العربي ذات مكانة واسم عالميَين. والواضح أن فشل إسرائيل في تقليص دوره كمفكّر من الطراز الرفيع، سبب لدى جزء من القيادات السياسية والإعلاميين الإسرائيليين وغيرهم ’عقدة عزمي بشارة’ أو ’عزمي فوبيا’، والزجّ باسمه بهذا الشكل السطحي لا يخدم سوى أجندات التحريض السياسي الرخيص، ويكشف ضحالة مستوى من يقف خلف هذه الحملات”.
وختم التجمّع بيانه بالقول، إن “هذه ليست المرّة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يتعرّض فيها الحزب لحملات تحريض ممنهجة، نعرف تمامًا خلفيّاتها السياسيّة، وأهدافها الواضحة. ولن تزحزح التجمّع قيد أنملة عن مواقفه المبدئية ومشروعه الوطني، ولن تثنيه عن أداء دوره كصوت حرّ وواضح في وجه المؤسسة الإسرائيلية العنصرية وكل أدواتها القمعيّة والإعلاميّة”.