مقتل 20 عسكريا بغزة يجعل يونيو الأكثر خسائر لإسرائيل منذ بداية 2025

حسب صحيفة "يديعوت أحرنوت"

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قتل 20 عسكريا إسرائيليا بقطاع غزة منذ بداية يونيو/ حزيران الجاري، ما يجعله الشهر الأكثر خسائر لتل أبيب منذ مطلع عام 2025، وفق إعلام عبري الأحد.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية (خاصة): 20 عسكريا إسرائيليا قتلوا بغزة خلال يونيو، ليصبح أكثر شهر به قتلى منذ بداية 2025، رغم تحول القطاع إلى جبهة ثانوية جراء الحرب مع إيران.

وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وخلّف مئات القتلى والجرحى.

وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما سبب دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن عشرات القتلى وآلاف المصابين.

الصحيفة أفادت بأنه من العسكريين القتلى العشرين 15 قتلوا في معارك بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة يوم 24 يونيو.

أما أحدث القتلى، حسب الصحيفة، فهو عسكري من كتيبة الهندسة القتالية 601 قُتل الأحد خلال معركة بشمال غزة.

وتابعت أن المعارك بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية لا تزال مستمرة، وإن كانت بوتيرة أبطأ.

ولم تتطرق الصحيفة إلى حصيلة القتلى العسكريين الإسرائيليين شهريا منذ بداية 2025.

وإجمالا، قتل 880 جنديا وضابطا إسرائيليا وأصيب 6 آلاف و29 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق المعطيات المعلنة بموقع الجيش الإسرائيلي.

وذكرت الصحيفة أنه منذ اندلاع الحرب بغزة في أكتوبر 2023، كان القطاع الساحة الرئيسية لعمليات الجيش، حتى مع تنفيذه عمليات عسكرية بسوريا ولبنان والضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى غارات على اليمن.

واستدركت: إلا أن التصعيد مع إيران غيّر المعادلة، إذ تم سحب العديد من القوات من غزة لتعزيز الجبهات الأخرى.

وأضافت أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير يقول إن الجيش بات قريبا من تحقيق الأهداف المحددة للمرحلة الحالية في غزة.

وتابعت: ورغم ذلك، لا تزال القوات المتبقية في غزة تواجه مقاومة شرسة.

وتواصل الفصائل الفلسطينية بغزة التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة في مناطق مختلفة بالقطاع، مستخدمة عبوات ناسفة وقذائف مختلفة، وسط اشتباكات ضارية وانفجارات متكررة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.