126 قتيلا عربيا منذ مطلع العام: قتيلان في الناصرة ويافة الناصرة خلال ساعات

مقتل شاب بجريمة إطلاق نار في الناصرة؛ ذكر أحد أفراد الطاقم الطبيّ: "عندما وصلنا إلى مكان الحدث... قادونا إلى المصاب، وهو شاب يبلغ من العمر نحو 30 عامًا، يعاني من جروح نافذة، وفاقدًا للوعي، بدون نبض أو تنفّس".

الناصرة – مصدر الإخبارية

قُتل الشاب توفيق أبولاشين، وهو في الخامسة والعشرين من عمره، إثر إصابته بجريمة إطلاق نار ارتُكبت في مدينة الناصرة، مساء الأربعاء، فيما قُتل قريبه نايف صالح أبولاشين (29 عاما) في جريمة إطلاق نار ارتُكبت بعد ذلك في يافة الناصرة؛ ليصل بذلك عدد القتلى العرب بالجرائم المُرتكبة إلى 126، منذ بدء العام الجاري.

وفي يافة الناصرة، قُتل الشاب نايف أبولاشين، إثر إصابته بإطلاق رصاص، وفشَل محاولات الطاقم الطبيّ، الإبقاء على حياته.

وذكرت مصادر محلية أن إطلاق الرصاص في مدينة الناصرة، استهدف توفيق أبولاشين فيما كان يتواجد داخل مغسة لغسيل السيارات، في حيّ بلال بالمدينة، حيث نُقل من هناك إلى المشفى بعد إصابته فيما أُقرّت وفاته لاحقا، إذ أكد المسشفى “الإيطالي” الذي نُقل إليه “إقرار وفاة المصاب بجريمة إطلاق النار في الناصرة، بعد فشل عمليات الإنعاش”.

وقبل ذلك، قال الطاقم الطبيّ الذي وصل إلى مكان ارتكاب الجريمة، إنه “تلقّى بلاغا يفيد بإصابة شخص جراء حدث عنف في حيّ بلال بالناصرة”، مضيفا أن أفراده “قدّموا العلاج الطبي ونقلوا شابا، يبلغ من العمر حوالي 30 عامًا (أكدت الشرطة لاحقا أن عمره 25)، إلى المستشفى الإيطالي بالناصرة، وهو في حالة حرجة بسبب جروح نافذة”.

وذكر أحد أفراد الطاقم: “عندما وصلنا إلى مكان الحدث… قادونا إلى المصاب، وهو شاب يبلغ من العمر نحو 30 عامًا، يعاني من جروح نافذة، وكان ملقى على الأرض، وفاقدًا للوعي، بدون نبض أو تنفُّس”.

وتابع: “أجرينا له إنعاشًا قلبيًا رئويًا، شمل ضغطات على الصدر، ثم نقلناه إلى المستشفى أثناء إجراء الإنعاش القلبيّ والرئويّ، في حين كانت حالته حرجة”.

بدورها، قالت الشرطة في بيان، إنها “فتحت تحقيقًا في إطلاق نار وقع في مدينة الناصرة، أسفر عن إصابة شاب (25 عامًا) من سكان المدينة بجروح حرجة، نُقل على إثرها إلى المستشفى”.

وأضافت أنها “تُجري الشرطة عمليات تمشيط، بحثًا عن المشتبهين، بينما تشير التقديرات الأولية إلى أن الخلفية جنائية”.

126 قتيلا عربيا منذ مطلع العام

يأتي ذلك في ظل تصاعد الجريمة في المجتمع العربي، وسط تقاعس من الشرطة الإسرائيلية، والذي يصل إلى حدّ التواطؤ مع منظمات الإجرام، وغياب الخطط الحكومية لمكافحة الجريمة.

وبهذه الجريمة، ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام 2025، إلى 126 قتيلا، بينهم 9 نساء؛ بحسب المعطيات الرسمية.

وتُظهر الإحصاءات أن 105 من الضحايا قتلوا بإطلاق نار، و65 منهم في سن 30 عامًا أو أقل، فيما قُتل 8 على يد عناصر من الشرطة.

وفي الفترة الموازية من العام الماضي، سُجّل مقتل 91 شخصًا في ظروف مرتبطة بالجريمة والعنف، ما يدل على التصاعد المتواصل للجريمة في المجتمع العربي.

وسجّل عام 2024، مقتل 221 شخصا في المجتمع العربي، مقارنة بـ222 جريمة قتل سجلت في عام 2023.