أمير قطر يشكر قادة الخليج على إدانتهم ضرب إيران قاعدة “العديد”

خلال استقباله وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذين وصلوا الدوحة للمشاركة باجتماع وزاري طارئ للمجلس يبحث قصف إيران قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر..

وكالات – مصدر الإخبارية

شكر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، قادة دول الخليج على مواقفهم الداعمة لبلاده وإدانتهم الشديدة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية.

جاء ذلك خلال استقباله وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الذين وصلوا الدوحة للمشاركة في الاجتماع الوزاري الطارئ الـ49 للمجلس، الذي يبحث قصف إيران قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر.

ووفق وكالة الأنباء القطرية “قنا”، أعرب الشيخ تميم خلال استقباله وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، عن “شكره وتقديره لقادة دول المجلس على تضامنهم ومواقفهم الداعمة لدولة قطر وإدانتهم الشديدة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية، الذي يُعتبر انتهاكا صارخا لسيادة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

من جانبهم، أكد وزراء خارجية مجلس التعاون “تضامن بلدانهم مع دولة قطر”، مشيرين إلى أن “هذا الاعتداء يعد انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر، ومساسا مباشرا بأمن دول المجلس كافة”.

كما جددوا “التأكيد على أن أمن دول مجلس التعاون ككل لا يتجزأ، وأن المجلس يقف صفا واحدا مع دولة قطر في مواجهة أي تهديد لأمنها وسلامة أراضيها”.

وحسب البيان ذاته، جرى خلال المقابلة “مناقشة أوجه تعزيز آليات العمل الخليجي المشترك، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة سبل المحافظة على استقرار المنطقة وأمنها، والتأكيد على الحلول الدبلوماسية والسلمية لمختلف القضايا”.

وفي وقت سابق اليوم، توافد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي إلى الدوحة للمشاركة في الاجتماع الوزراي الطارئ لدول المجلس.

ويضم مجلس التعاون لدول الخليج العربية 6 دول هي قطر والكويت والسعودية والإمارات وسلطنة عمان والبحرين، وأُسس في 25 مايو/ أيار 1981، ومقره بالرياض.

وصرح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، في بيان، بأن الاجتماع الاستثنائي الـ49 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، الذي ينعقد بالدوحة اليوم برئاسة وزير الخارجية الكويتي “سيبحث خلال آخر مستجدات الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف دولة قطر الشقيقة”.

وأوضح أن “هذا الاجتماع يأتي تأكيدا على وقوف دول مجلس التعاون صفا واحدا مع الأشقاء في قطر، والتأكيد كذلك على أن أمن واستقرار قطر جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول المجلس”.

وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.

وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.

ومع رد إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر، عن أسفه إزاء الأضرار التي تسبب بها هجوم طهران على قاعدة العديد.

وشدد على أن “قطر وشعبها لم يكونا المستهدفين من هذه العملية” وأن “قطر ستظل دولة جوار مسلمة وشقيقة”، وفق بيان للديوان الأميري القطري.

فيما جدد الأمير تميم “إدانة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، باعتباره انتهاكا صارخا لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

وعبّر عن أن “هذا الانتهاك يتنافى تماما مع مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين، لا سيما وأن قطر كانت دائما من دعاة الحوار مع إيران وبذلت جهودا دبلوماسية حثيثة في هذا السياق”.