الأردن يغلق مجاله الجوي حتى إشعار آخر
في ظل استمرار القصف المتبادل بين إيران واسرائيل

قرر الأردن، مساء السبت، إغلاق مجاله الجوي حتى إشعار آخر، إثر استمرار القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، عن رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني في الأردن، هيثم مستو، قوله، إنه تقرر “التعليق المؤقت لحركة الطيران في الأجواء الأردنية حتى إشعار آخر”.
وأوضح مستو، أن القرار يأتي “تحسبا لأية مخاطر جراء الأحداث الجارية في المنطقة، وضمن إجراءات الهيئة الاحترازية حفاظا على سلامة الطيران والمسافرين”.
وفي حديث لتلفزيون “المملكة” (رسمي) أكد مستو، أن الأجواء الأردنية باتت “خالية حاليا من الطائرات، وتم تحويل مسار أي طائرة كانت متجهة نحو الأجواء الأردنية لحين وضوح ما يجري”.
وأضاف أنه “لا توجد مدة زمنية محددة لإغلاق الأجواء”.
وأشار مستو، إلى أن “التعليق مؤقت ويتم انتظار تطورات الأوضاع، وأن أي قرار بإعادة فتح الأجواء سيكون مدروساً بعناية”
وجاء القرار الأردني بعد ساعات من إعلان عمان، صباح السبت، إعادة فتح مجالها الجوي، بعد يوم من إغلاقه أمام حركة الطيران “تحسبا لأية مخاطر قد تنتج جراء التصعيد الجاري في المنطقة”، على خلفية القصف المتبادل بين إيران وإسرائيل.
ومساء السبت، نشرت وسائل إعلام عبرية مشاهد تظهر سقوط صواريخ إيرانية في حيفا، ومنطقة طمرة، ومدن أخرى شمالي إسرائيل، ضمن الجولة الثانية من الاستهداف الإيراني لإسرائيل، ردا علي هجمات مماثلة متواصلة تشنها تل أبيب.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم “استباقي” وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية “غير المسبوقة” تهدف إلى “ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى”.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران بعملية اسمتها “الوعد الصادق 3″، الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 201 آخرون بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.