قصف إسرائيلي “عنيف” في محيط مستشفى العودة شمالي غزة
وتطاير للشظايا ووصولها إلى غرف المرضى داخل مستشفى العودة، بحسب بيان صدر عن إدارة المستشفى..

شنت مقاتلات إسرائيلية، مساء الجمعة، قصفا عنيفا بمحيط مستشفى “العودة” الأهلي في منطقة تل الزعتر بمحافظة شمال غزة، ما تسبب في تطاير الشظايا إلى غرف المرضى، في إطار تصعيد الجيش لحرب الإبادة الجماعية منذ 4 أيام.
وقال بيان صدر عن إدارة المستشفى، إن الجيش الإسرائيلي شن “قصفا عنيفا” في محيط مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر ما تسببت “في تطاير الشظايا ووصولها لغرف المرضى”.
ولم يذكر البيان المزيد من التفاصيل حول الأضرار التي طالت المستشفى.
فيما أفاد شهود عيان للأناضول، أن الجيش الإسرائيلي، استهداف بغارة جوية منزلا بجوار مستشفى العودة في تل الزعتر.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الصحة قطاع غزة، وصول 93 قتيلا وأكثر من 200 مصاب، منذ ساعات الفجر، إلى مستشفيات القطاع جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة.
وبحسب الدفاع المدني الفلسطيني، فإن طواقمه عجزت عن الوصول إلى الكثير من المناطق لانتشال الضحايا وإنقاذ الجرحى والعالقين جراء القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل لها.
وكثّفت إسرائيل خلال الأيام الأربعة الماضية وتيرة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وارتكبت عشرات المجازر المروعة، وذلك بالتزامن مع جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة والتي وعد خلالها فلسطينيي غزة بـ”مستقبل أفضل وإنهاء الجوع”.
وخلال جولة ترامب التي استمرت ثلاثة أيام وغادر من الإمارات في يومها الرابع، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 378 فلسطينياً، في حصيلة تعادل نحو أربعة أضعاف عدد الضحايا خلال الأيام الأربعة السابقة للجولة، والتي بلغت قرابة 100 قتيل، وفق رصد مراسل الأناضول لبيانات وزارة الصحة بغزة.
كما استهدفت إسرائيل خلال الأيام الأربعة مستشفيي “الأوروبي” و”ناصر” ومحيطهما في مدينة خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وجاء هذا التصعيد الدموي عقب تصديق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينت” على توسيع عمليات الإبادة في القطاع، وتفعيل خطة عسكرية جديدة تحت اسم “عربات جدعون”، تتضمن حشد مزيد من قوات الاحتياط.
ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.