الرئيس الإيراني: لن ننهي برنامجنا النووي السلمي كاملا

مسعود بزشكيان أكد أن بلاده لا تسعى ولن تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية

وكالات – مصدر الإخبارية

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إنهم جادون بشأن التوصل إلى اتفاق في المفاوضات مع الولايات المتحدة بوساطة سلطنة عمان، لكنهم لن يقبلوا بإنهاء البرنامج النووي السلمي كاملا.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، الأحد، أن بزشكيان، تطرق في حديثه خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد في العاصمة طهران، إلى المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.

وأكد بزشكيان، أن بلاده لا تسعى ولن تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية.

وأضاف: “وفقا لفتوى المرشد (الإيراني علي خامنئي)، فإن أي عمل يهدف إلى إنتاج الأسلحة النووية ممنوع”.

وأردف بزشكيان: “لا شك أن الجدال بشأن ضرورة تخلي إيران عن جميع منشآتها النووية غير مقبول لنا أيضا. سنواصل أنشطتنا النووية السلمية بعزم”.

وتابع: “نحن جادون بشأن المفاوضات والسعي إلى التوصل إلى اتفاق. نتفاوض لأننا نريد السلام. نحن دولة تسعى إلى السلام والأمن في المنطقة”.

تجدر الإشارة إلى أن المحادثات بين طهران وواشنطن استؤنفت في 12 أبريل/ نيسان الماضي، بعد أن أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مارس/ آذار الماضي، رسالة مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، دعاه فيها إلى بدء مفاوضات نووية جديدة، وهدد ضمنيا باستخدام القوة.

بدورها، ردّت طهران على الرسالة عبر قنوات دبلوماسية في سلطنة عُمان، ومن ثم انعقدت 3 جولات تفاوض غير مباشرة في مسقط وروما.

وأعلنت كل من واشنطن وطهران عن “تقدم ملموس” في هذه المحادثات.

ومحادثات الجولة الرابعة التي عقدت، الأحد، في مسقط هي رابع اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021) من الاتفاق النووي التاريخي عام 2018، الذي نص على تخفيف العقوبات الدولية عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

والتزمت طهران بالاتفاق لعام كامل بعد انسحاب ترامب منه، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيا.

ووصف ترامب حينها الاتفاق بأنه “سيئ” لأنه غير دائم ولا يتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، إلى جانب قضايا أخرى.

ونتيجة لذلك، أعاد فرض العقوبات الأمريكية ضمن حملة “الضغط الأقصى” بهدف إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسّع.