ثمن لشراء صمته؟ بينيت دفع 35 ألف شيكل لبن غفير
بينيت دفع المبلغ بعدما اتهمت زوجته أنصار بن غفير باقتحام منزلها، وبعد تهديد بن غفير خلال مقابلات إذاعية بأن بحوزته معلومات "من تحت الحزام" حول بينيت، وأن هذه المعلومات "بإمكانها تفكيك عائلة". وبعد شهر جرت "تسوية" بينهما

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
كشفت الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” اليوم، الأربعاء، عن أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، نفتالي بينيت، دفع مبلغ 35 ألف شيكل لوزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، كتعويض في إطار تسوية بينهما، لكن هذا المبلغ وُصف أيضا بأنه ثمن لشراء صمت بن غفير.
وأضافت “كان” أنه في إطار “التسوية” بينهما، عُقد لقاء بين بينيت وبن غفير “استمر لساعات طويلة في أجواء جيدة، وخلاله اعتذر بينيت عن أحداث وتم الاتفاق على حجم المبلغ، وعلى أن يتم نقل المبلغ كتبرع لهدف معين”، لكن الاتفاق بينهما بقي سريا.
وفي خلفية هذه التسوية، اتهام زوجة بينيت، غيلات، لأنصار بن غفير في العام 2020، بأنهم اقتحموا منزلها، فيما أعلن بن غفير أنه يعتزم رفع دعوى ضدها.
ورافق ذلك تهديدات أطلقها بن غفير خلال مقابلات أجرتها معه “كان” وإذاعة الجيش الإسرائيلي، وقال فيها إن بحوزته معلومات “من تحت الحزام” حول بينيت، وأن هذه المعلومات “بإمكانها تفكيك عائلة”.
وحسب “كان”، فإنه “بشكل عجيب، تم بعد شهر التوصل بشكل هادئ إلى التسوية، وتفاصيلها لا تزال سرية حتى الآن”.
وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل “التسوية” إنه منذ اللقاء بينهما، هاجم بينيت بن غفير بشكل ضئيل قياسا بسياسيين آخرين في الائتلاف، حسبما نقلت عنهم “كان”.
وأشارت الإذاعة إلى أن بينيت يرفع دعاوى قذف وتشهير ضد مواطنين يسيئون لسمعته، لكن “يتضح أنه هو بنفسه اضطر إلى إنفاق عشرات آلاف الشواكل من أجل إغلاق هذه القصة، لكن تم إخفاء هذا الأمر عن الجمهور”.
وجاء في تعقيب مكتب بينيت على تقرير “كان”، أنه “كانت هناك تسوية فعلا، لا لا شيء سيمنع رئيس الحكومة السابق بينيت من قول الحقيقة الصعبة للجمهور، وهي أنه منذ دخول بن غفير إلى منصب وزير ’الأمن القومي’، قتل في العام 2023 في إسرائيل 299 مواطنا، لا يشمل القتلى في 7 أكتوبر، بينما قُتل 144 في العام 2022 خلال ولاية حكومة بينيت. وهذا فشل هائل لبن غفير”.