مسؤول أممي يدعو لتحقيق مستقل في استهداف سفينة مساعدات لغزة قبالة مالطا

تصريح لمتحدث المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان ثمين الخيطان، ردا على سؤال لمراسل الأناضول بشأن الحادث

متابعات – مصدر الإخبارية

دعت المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان، السبت، لإجراء “تحقيق مستقل وحيادي وفعّال” في استهداف طائرات مسيّرة سفينة لـ”أسطول الحرية” كانت في طريقها إلى قطاع غزة لإيصال مساعدات إنسانية للفلسطينيين، وذلك في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا.

أفاد بذلك متحدث المفوضية ثمين الخيطان، عبر بيان، في معرض رده على سؤال لمراسل الأناضول بشأن الهجوم الذي استهدف سفينة تابعة لتحالف “أسطول الحرية”.

وقال المتحدث الأممي إنهم اطلعوا على “تقارير مقلقة” بشأن الحادث المذكور، مبينا في الوقت نفسه أنه “لا يمكننا التحقق منها بشكل مستقل”.

وشدد على أنه من الضروري جدا أن تُجري السلطات المختصة “تحقيقا مستقلا ومحايدا وفعّالا” في الحادث.

وأشار إلى ضرورة ضمان المساءلة نتيجة التحقيق المستقل.

وكانت سفينة المساعدات التابعة لتحالف أسطول الحرية، التي تم إنشاؤها بمشاركة مبادرات وحملات دولية من مختلف أنحاء العالم لوقف الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، تعرضت لهجوم بطائرات مسيّرة، أمس الجمعة عند الساعة (00:23) بتوقيت مالطا (+2 تغ)، وسط إجراءات أمنية سرية اتُّخذت لمواجهة المخاطر المحتملة.

وقد أدى الهجوم إلى ثقب في هيكل السفينة واندلاع حريق في مقدمتها، بحسب ما أفادت به مصادر التحالف.

الحصار الإسرائيلي لغزة

ولفت المتحدث الأممي إلى أن غزة تخضع لحصار إسرائيلي منذ سنوات، وأن هذا الحصار يقيّد بشكل كبير دخول المساعدات الإنسانية ووصولها إلى داخل القطاع.

واعتبر الخيطان الحصار المفروض على غزة “عقابا جماعيا” بحق الفلسطينيين بالقطاع.

ومضى قائلا: “تم تشديد الحصار في الأشهر الأخيرة، ومنذ 2 مارس/ آذار 2025، حظرت إسرائيل دخول جميع البضائع إلى قطاع غزة، ما فاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلا”.

وأشار إلى أن العقاب الجماعي محظور بموجب القانون الإنساني الدولي، ويُعتبر جريمة حرب.

ومنذ 2 مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

ويعتمد فلسطينيو غزة بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة بقطاع غزة خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.