ترقب إسرائيلي لزيارة ترامب.. هل تحسم الوضع الإنساني في غزة؟

القدس المحتلة- مصدر الإخبارية
عقبت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن قطاع غزة، ووصفتها بأنها “نادرة”.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية: إن “الشخص الوحيد القادر على تغيير الصورة بشكل جوهري هو رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، الذي أدلى قبل يومين بتصريح نادر نسبيًا عن غزة، حيث أكد أنه حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على زيادة إدخال الغذاء والأدوية إلى القطاع”.
وأضافت الصحيفة أنه “قد يعكس هذا التصريح محاولة لرسم حدود المعركة لإسرائيل، كما أن للجهد القتالي الحالي في غزة موعدًا نهائيًا محتملاً يرتبط بالزيارة المرتقبة لترامب إلى السعودية، والإمارات، وقطر منتصف الشهر المقبل”.
بدورها، نقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن مصادر إسرائيلية قولها، إن تصريح ترامب بشأن إدخال الغذاء والأدوية إلى غزة كان متوقعًا، مشيرًة إلى أن رصيد إسرائيل لدى واشنطن محدود.
وأكدت الصحيفة أن”البيت الأبيض يتابع بدقة ما يتداوله قادة الغرب بشأن الوضع الإنساني في غزة، ويرصد الصور التي تبثها وسائل الإعلام”، مشددة على أن “النقاش القائم داخل إسرائيل لم يعد حول مسألة إدخال المساعدات الإنسانية، بل حول كيفية توزيعها داخل القطاع”.
وفي السياق، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن الجيش الإسرائيلي بدأ خلف الكواليس عملية “صحوة واقعية”، مما أدى إلى نشوب صدام بين رئيس الأركان الجنرال أيال زمير وعدد من وزراء الكابينت، وعلى رأسهم بتسلئيل سموتريتش، خلال الجلسة الأخيرة للحكومة.
وكشفت أن زمير عرض للوزراء حقيقة أن أي عملية عسكرية كبيرة ضد حماس ستستلزم حشد قوى بشرية ضخمة وفترة زمنية طويلة، دون وجود ضمان لتحقيق استسلام فلسطيني أو تحرير الأسرى وهم على قيد الحياة.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي يوجه صعوبات متزايدة في تعبئة قوات الاحتياط، وسط تنامي الغضب الشعبي بسبب استمرار إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية بدعم حكومي، إلى جانب تصاعد الضغوط الدولية مع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وأثيرت حالة من القلق داخل الجيش الإسرائيلي من إمكان الاضطرار إلى إدارة عملية توزيع الإمدادات الإنسانية بنفسه، مما يتطلب إبقاء قوات كبيرة داخل القطاع لفترات طويلة، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع أعداد القتلى.
اقرأ/ي أيضًا: “كير”: إدارة ترامب اتخذت إجراءات ضد ألفي مؤيد لفلسطين