حماس: نتنياهو يقود أحد أفظع المحارق في العصر الحديث بحق الفلسطينيين
ـ في تعقيب على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول عدم "تكرار المحرقة" ـ حماس دعت الشعوب الحرة والمؤسسات الحقوقية إلى كسر الصمت والتحرك لوقف الإبادة المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين

اتهمت حركة حماس، الخميس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقيادة واحدة من “أفظع المحارق” في العصر الحديث بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، باستخدام أحدث الأسلحة الغربية، وأمام أعين العالم.
ومساء الأربعاء، قال نتنياهو خلال كلمة له في مراسم “إحياء ذكرى الهولوكوست” بمتحف “ياد فاشيم” في القدس، إن “إسرائيل لن تُقيّد يديها أمام الضغوط الدولية” في إشارة إلى حرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وزعم أن “إسرائيل ليست دولة تقبل الإملاءات، ولن تمنعنا أي دولة من تصفية الحسابات مع حماس، وإذا اضطررنا للوقوف وحدنا فسنفعل”، وفق ادعائه.
و”الهولوكوست” مصطلح استُخدم لوصف حملات حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها بغرض اضطهاد وتصفية اليهود وأقليات أخرى في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية (1939ـ 1945).
واعتبرت حماس، في بيان، أن حديث نتنياهو عن “عدم تكرار المحرقة” يتناقض مع جرائم الإبادة الجماعية التي تُرتكب منذ 19 شهرًا في القطاع.
وقالت إن “نتنياهو الذي يتحدث عن عدم تكرار المحرقة، هو ذاته من يقود واحدة من أفظع المحارق في العصر الحديث بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، باستخدام أحدث الأسلحة الغربية، وأمام أعين العالم”.
وشددت حماس، على أن “هذه التصريحات تُعدُ تكريسا لنهج الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومته الفاشية ضد شعبنا، وتُظهر حجم الانفصال الأخلاقي الذي بلغه هذا الكيان، في محاولته تبرير جرائمه بذرائع واهية ومُضللة”.
وقالت إن “غزة باتت أوشفيتز، القرن الحادي والعشرين، حيث الرماد فلسطيني والفاعل صهيوني، والعالم يشيح بنظره تحت ذرائع واهية”.
ومعسكر أوشفيتز، مجمع يضم أكثر من 40 معسكر اعتقال وإبادة، أدارته ألمانيا النازية في الجزء المحتل من بولندا خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945).
ودعت حماس، الشعوب الحرة والمؤسسات الحقوقية إلى كسر الصمت، والتحرك لوقف الإبادة المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
والثلاثاء، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه، إن قطاع غزة يشهد “أسوأ وضع إنساني” منذ بداية الحرب بسبب منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.