بلدية خان يونس: المدينة على أعتاب انهيار شامل للخدمات

قطاع غزة – مصدر الإخبارية
حذّر الناطق باسم بلدية مدينة خان يونس صائب لقان، الخميس، من تصاعد الكارثة الإنسانية في المدينة، بعد أن قضى الجيش الإسرائيلي على ما تبقى من الموارد الزراعية شرقها إثر سيطرته على مناطق واسعة بمحاذاة محور “موراغ” والتي كانت تمثل آخر سلة غذائية متبقية للمدينة.
وقال لقّان في تصريح صحفي، إن “الاحتلال يواصل قضم الأحياء الشرقية والجنوبية، بما فيها حي السلام، قيزان أبو رشوان، وجزء من قيزان النجار، عبر سياسة التدمير والتهجير القسري باستخدام القذائف والضربات المدفعية، بهدف إفراغ هذه المناطق من السكان وتحقيق ما وصفه بالعمق الأمني”.
وبيّن أن هذه المناطق، إلى جانب منطقة المواصي الزراعية، شكّلت المصدر الرئيسي للغذاء في خانيونس، “إلا أن العدوان الإسرائيلي والتهجير الجماعي لنحو 800 ألف نازح إلى المواصي أدى إلى توقف شبه كامل للنشاط الزراعي”.
وأوضح أن ذلك حرم مدينة خانيونس من القدرة على إنتاج غذائها أو استيراده في ظل الحصار الإسرائيلي القائم.
وأضاف لقّان، أن الوضع “لا يقتصر على أزمة الغذاء، بل يتفاقم في قطاع المياه، مع تضرر البنية التحتية”.
وأردف أن الجيش الإسرائيلي “استهدف خط معن شرق خانيونس الذي يغذي 6 أحياء رئيسية ما تسبب في شحّ المياه لأكثر من 100 ألف مواطن، إضافة إلى توقف خط مياه (مكوروت) المغذي للمدينة”.
وذكر لقّان “هذا إضافة إلى نفاد الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومحطات التحلية ومضخات الصرف الصحي”.
وأشار إلى أن المدينة “باتت على أعتاب انهيار شامل للخدمات، في ظل غياب أي تدخل دولي فعّال”، مشددًا على أن “الاحتلال يتعمد استهداف مقومات الحياة اليومية، من الغذاء والماء، وحتى البنية التحتية الصحية والخدمية لمفاقمة الأوضاع الإنسانية”.
ودعا لقّان “المجتمع الدولي والهيئات الإنسانية إلى التدخل العاجل لتوفير الوقود والمساعدات الطارئة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حياة أكثر من 400 ألف نسمة يواجهون خطر الجوع والعطش في مدينة باتت معزولة ومحاصرة بالكامل”.
وفي آذار/ مارس الماضي، قطعت إسرائيل الكهرباء المحدودة الواصلة إلى محطة تحلية المياه الرئيسية وسط قطاع غزة، فيما توقفت بعدها بأيام ثاني أكبر محطة في القطاع بسبب نفاد كميات الوقود، حيث تغلق إسرائيل المعابر منذ مطلع الشهر نفسه إمعانا بإبادتها الجماعية.