أحمد مناصرة.. دخل غياهب السجون طفلاً وخرج شاباً
بعد عقد من الاعتقال

أكد المحامي خالد زبارقة الدي ترافع عن المحرر احمد مناصرة أنه خرج من سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد حوالي 9 أعوام ونصف قضاها في ظروف قاسية وصعبة للغاية.
وقال زبارقة في حديثه لـ”شبكة مصدر الإخبارية إن طفولة احمد اعدمت داخل سجون الاحتلال، حيث أنه جسد معاناة الطفولة بأبشع صورها ، ويتم التعامل معه كانه رجل كبير
وأضاف:” من أصعب الظروف التي مرت على احمد عند عزلنه في زنزانة انفرادية في شهر أكتوبر 2021 حتى بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، مما أثر على صحته النفسية بشكل كبير”.
وأشار إلى أن الشاب مناصرة خرج من السجن وهو يعاني من مرض نفسي خطير، حسب كافة المؤشرات الواضحة عليه، وهو بحاجة لعلاج فوري، وعائلته تدرك دلك، حيث ستعرضه على أطباء نفسيين ومختصين لتشخيص وضعه.
ولفت إلى انه بعد حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 زادت الظروف قساوة على كافة الأسرى منهم أحمد، إد عمدت إدارة السجون على منع العلاج والطعام عنهم، ومواد التنظيف الأساسية، كما منعت الملابس والاغطية خاصة الشتوية، جعله عرضه لانتكاسات صحية متكررة. بسبب البرد الشديد، والأشد من دلك الاعتداء عليهم بالضرب المبرح
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، عن المعتقل أحمد مناصرة من مدينة القدس، بعد اعتقال دام 9 سنوات ونصف سنة، بعدما اعتقلته حين كان عمره 13 عاما، حيث خاض تجربة لا يحتملها الكبار، واليوم يبلغ من العمر 23 عاما.
واعتقلت قوات الاحتلال مناصرة حين داك بعد اتهامه بتنفيذ عملية طعن في مستوطنة “بسغات زئيف” بالقدس المحتلة، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015
وتعرض مناصرة يوم اعتقاله في 12 أكتوبر 2015، وابن عمه حسن الذي استُشهد في ذلك اليوم بعد إطلاق النار عليهما، لعملية تنكيل وحشية من المستعمرين، وفي حينه نُشرت فيديوهات لمشاهد قاسية له كان ملقى على الأرض ويصرخ وهو ومصاب، ويحاول جنود الاحتلال تثبيته على الأرض والتنكيل به، فتحولت قضيته إلى قضية عالمية.
وبعد اعتقاله، جرى التحقيق معه بصرامة دون حضور والديه أو مَن يُمثّله قانونًا.
ولاحقا أصدرت محكمة الاحتلال بعد عدة جلسات حُكما بالسجن الفعلي بحق أحمد لمدة 12 عاما وتعويض بقيمة 180 ألف شيقل، جرى تخفيض الحكم إلى تسع سنوات ونصف سنة عام 2017.
وحينها، تعمّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي تسريب فيديو جلسة التحقيق الأمني معه. ولا تزال صرخته “مش متذكّر… مش متأكد” لدى استجوابه مطبوعة في الأذهان، ما أدى إلى تحوّل قضيته إلى قضية عالمية
يذكر أن مناصرة ولد يوم 22 يناير 2002، في القدس، وهو واحد من بين عائلة تتكون من عشرة أفراد، وله شقيقان وهو أكبر الذكور في عائلته، إضافة إلى خمس شقيقات. وقبل اعتقاله عام 2015، كان طالبا في مدرسة الجيل الجديد في القدس، في الصف الثامن، وكان يبلغ من العمر في حينه 13 عاما.