أكسيوس: إسرائيل توسع عمليتها لاحتلال 25% من غزة خلال أسبوعين أو ثلاثة
وتجبر هذه الخطوة، التي بدأت بالفعل، مرة أخرى المدنيين الفلسطينيين الذين عادوا إلى منازلهم في شمال وجنوب قطاع غزة بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني الماضي على النزوح.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
قال مسؤول إسرائيلي كبير في إفادة صحفية يوم الاثنين إن الجيش الإسرائيلي سيوسع عمليته البرية في غزة لاحتلال 25% من القطاع خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة، وفق ما جاء في موقع أكسيوس الإخباري.
وصرّح المسؤول الإسرائيلي بأن العملية البرية جزء من حملة “ضغط قصوى” تهدف إلى إجبار حماس على الموافقة على إطلاق سراح المزيد من الرهائن . لكن إعادة الاحتلال قد تتجاوز الأهداف المعلنة لإسرائيل من الحرب، وقد تُستخدم كذريعة للضغط على الفلسطينيين لمغادرة غزة.
وتجبر هذه الخطوة، التي بدأت بالفعل، مرة أخرى المدنيين الفلسطينيين الذين عادوا إلى منازلهم في شمال وجنوب قطاع غزة بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني الماضي على النزوح.
وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، فإن العملية البرية قد تتوسع وتؤدي إلى إعادة احتلال معظم القطاع وتشريد معظم المدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون هناك، والبالغ عددهم مليوني نسمة، إلى “منطقة إنسانية” صغيرة.
ويقول بعض المسؤولين الإسرائيليين إن إعادة الاحتلال هي خطوة نحو تنفيذ خطة الحكومة لـ”الخروج الطوعي” للفلسطينيين من غزة، وهي ضرورية لهزيمة حماس.
ويحذر آخرون من أن ذلك قد يجعل إسرائيل مسؤولة عن مليوني فلسطيني فيما قد يتحول إلى احتلال غير محدد المدة.
في 17 مارس/آذار، استأنفت إسرائيل الحرب في غزة بسلسلة من الغارات الجوية المكثفة ضد ما وصفته بأهداف لحماس في جميع أنحاء القطاع.
وأسفرت الغارات عن استشهاد أكثر من 400 فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال.
وأصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، أوامر إخلاء للفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
حيث تم تدمير معظم مدينة رفح خلال العملية البرية الإسرائيلية السابقة ولم يعد الكثير من الفلسطينيين إلى هناك بعد وقف إطلاق النار.
وكتب أفيخاي أدرعي على منصة إكس “يعود جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى عمليات مكثفة لتفكيك قدرات المنظمات المسلحة في هذه المناطق. حرصًا على سلامتكم، انتقلوا فورًا إلى الملاجئ في المواصي”.
وخلال نهاية الأسبوع، أعطت حركة حماس قطر ومصر موافقتها على اقتراح يشبه العرض الذي قدمه قبل عدة أسابيع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف.
وفي ذلك الوقت، رفضت حماس هذا الاقتراح، الذي كان يتضمن إطلاق سراح المواطن الأميركي إيدان ألكسندر وأربعة رهائن آخرين أحياء مقابل وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 40 و50 يوما.
إسرائيل، التي وافقت قبل بضعة أسابيع على اقتراح ويتكوف، ترفضه الآن وتطالب بالإفراج عن أحد عشر رهينة على قيد الحياة مقابل وقف إطلاق نار لمدة 40 يومًا. كما تطالب إسرائيل حماس بالإفراج عن 16 جثة لرهائن في اليوم العاشر من وقف إطلاق النار.