تقرير: إسرائيل تخطط لاحتلال غزة بالكامل ودفع السكان إلى منطقة ساحلية ضيقة
وضع الجيش الإسرائيلي خططًا لإعادة احتلال غزة بدعم من إدارة ترامب. تتضمن الخطة تركيز السكان في منطقة ساحلية محدودة، وإدارة إسرائيلية للقطاع. تقرير: هناك اتفاق إقليمي لزيادة الضغط على حماس.

ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن الجيش الإسرائيلي وضع خططا لاستعادة قطاع غزة بهدف هزيمة حماس، وهي الخطوة التي قد تؤدي إلى السيطرة الإسرائيلية على القطاع على المدى الطويل.
وبحسب التقرير، فإن الخطة – التي لم يُقرها مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بعد – صاغها رئيس الأركان الجديد بدعم غير رسمي من الوزراء المؤيدين لاتخاذ إجراءات أكثر حسمًا ضد حماس.
وصرحت مصادر إسرائيلية لصحيفة “فاينانشيال تايمز” بأن هذه الخطط أصبحت ممكنة مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، الذي غيّر نهج إدارة بايدن، التي عارضت إعادة احتلال غزة.
وأضافت: “أرادت الإدارة السابقة منا إنهاء الحرب. وقال مسؤول إسرائيلي: “يريد ترامب أن ننتصر في الحرب. هناك مصلحة أمريكية عليا في هزيمة حماس”.
وبحسب الخطة التي وصفتها الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي سوف يحشد عدة فرق قتالية لشن غزو جديد والقضاء على حماس، والسيطرة على أجزاء كبيرة من قطاع غزة، وإجبار سكان المنطقة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة على التركيز في منطقة إنسانية محدودة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب التقرير، فإن الجيش الإسرائيلي سوف يتولى بعد ذلك إدارة غزة، ويحتل المنطقة فعليا من جديد بعد عشرين عاما من الانسحاب منها. ومن شأن هذه الخطة أن تؤدي إلى تهجير ملايين المدنيين الفلسطينيين وتجميعهم في مساحة ضيقة من الأرض.
وقال أحد المطلعين على المناقشات لصحيفة فاينانشال تايمز إن إسرائيل يمكن أن تتولى توزيع كافة المساعدات الإنسانية، وقد قدرت مؤخرا عدد السعرات الحرارية التي سيحتاجها كل فلسطيني.
وقال مصدر آخر إن الجيش يدرس خيارات تشمل توزيع المساعدات بشكل مباشر، أو من خلال متعاقدين من القطاع الخاص، لضمان عدم استفادة حماس منها.
حتى الآن، ركزت إسرائيل في نهجها على الهجمات القتالية عالية الكثافة، وبعدها تقوم قواتها مرارا وتكرارا بشن غارات على مناطق مختلفة من القطاع لاقتلاع بقايا حماس، ثم تغادر.
وقال ضابط احتياطي كبير، يُطلب منه الآن الاستعداد لعدة أشهر من العمليات القتالية التي تتضمن “القتال والفوز والإدارة”، “هذا نوع مختلف تماما من الحرب”.
في هذه الأثناء، قال مصدر دبلوماسي عربي مشارك في المحادثات بين الدول العربية لصحيفة العربي الجديد القطرية إن هناك اتفاقا “غير معلن” بين أطراف إقليمية وإسرائيل لزيادة الضغوط على حماس والفصائل الفلسطينية، بعد فشل عدة محاولات لنزع سلاحها.