العراق يقول ناقلات نفط إيرانية استخدمت وثائق عراقية مزورة وطهران تنفي
وذكر الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا) أن الوزارة نفت يوم الاثنين استخدام طهران وثائق رسمية مزورة، وقالت إن مسؤولين أمريكيين هم مصدر هذه الاتهامات.

قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني للتلفزيون الرسمي إن ناقلات نفط إيرانية احتجزتها قوات أمريكية في الخليج استخدمت وثائق عراقية مزورة.
وأعادت الإدارة الأمريكية فرض سياسة “أقصى الضغوط” على إيران، في عودة للسياسة التي استخدمتها خلال فترة الرئيس دونالد ترامب الأولى والتي تسعى إلى عزل إيران عن الاقتصاد العالمي والقضاء على عائدات صادراتها النفطية من أجل إبطاء تطويرها لسلاح نووي.
وقال الوزير على التلفزيون الرسمي في وقت متأخر من يوم الأحد “وصلت إلينا بعض الاستفسارات الشفهية بأن هناك ناقلات نفط تم احتجازها في الخليج من قبل القوات البحرية الأمريكية وكانت تحمل قوائم شحن عراقية”. وذكر أنه لم تكن هناك “أي رسائل تحريرية”.
وأضاف “اتضح أن هذه الناقلات إيرانية تابعة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية تستخدم وثائق عراقية مزورة… وضحنا للجهات المعنية بكل شفافية وهم أيضا تأكدوا من ذلك”.
وذكر الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا) أن الوزارة نفت يوم الاثنين استخدام طهران وثائق رسمية مزورة، وقالت إن مسؤولين أمريكيين هم مصدر هذه الاتهامات.
وأضاف الموقع “من الواضح أن هذه المزاعم من المسؤولين الأمريكيين تندرج في إطار الضغط غير القانوني… على الأمة الإيرانية وليس لها أي أساس أو مصداقية”.
وتعتبر إيران أن دور العراق الجار والحليف بالغ الأهمية من أجل بقاء اقتصادها صامدا في ظل العقوبات. لكن مصادر قالت إن بغداد، التي تجمعها شراكة مع كل من واشنطن وطهران، تخشى من الوقوع في مرمى سياسة ترامب للضغط على إيران.
وأفادت رويترز في ديسمبر كانون الأول بأن شبكة معقدة لتهريب الوقود ازدهرت في العراق خلال السنوات القليلة الماضية بطرق من بينها استخدام وثائق مزورة. ويعتقد بعض الخبراء أن الشبكة تدر مليار دولار على الأقل سنويا لإيران ووكلائها.
وأكد عبد الغني أن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) تبيع النفط الخام حصريا للشركات التي تملك مصافي، ولا تورده لشركات تجارية.
وأضاف “سومو تعمل بكل شفافية ولم ترتكب أي خطأ في عملية تصدير النفط”.