داني دانون للأمم المتحدة: حماس إما أن تتفاوض أو تشاهد قيادتها تتساقط

وزعم مندوب الاحتلال لدى الأمم المتحدة داني دانون أن المقارنة بين السجناء الأمنيين الفلسطينيين والرهائن الذين تحتجزهم حماس غير دقيقة ومسيئة بشكل أساسي.

نيويورك – مصدر الإخبارية

قال المبعوث الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة إن حماس يمكنها إما العودة والتفاوض على اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار أو الانتظار ومشاهدة قياداتها تسقط “واحدة تلو الأخرى”.

قال دانون: “لدى حماس خيار. إما أن تعود إلى طاولة المفاوضات، أو أن تنتظر وتشاهد قياداتها تتساقط واحدة تلو الأخرى. لن نتوقف حتى يعود شعبنا إلى دياره، جميعهم”.

وتابع دانون إدانة المواقف التي اتخذها أعضاء مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أنهم قارنوا محنة الرهائن المختطفين وفق زعمه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على يد إرهابيين غزاة بالسجناء الفلسطينيين المعتقلين والمحتجزين في إسرائيل.

“دعوني أوضح، الرهائن الإسرائيليون هم رجال ونساء وأطفال أبرياء اختُطفوا لا لسبب سوى كونهم إسرائيليين أو وجودهم في إسرائيل في السابع من أكتوبر”، هكذا بدأ. “يُجوّعون ويُعذّبون ويُخفون في زنزانات حماس تحت الأرض. في المقابل، الفلسطينيون الذين اعتقلتهم إسرائيل إرهابيون، كثير منهم أيديهم ملطخة بالدماء. لقد ارتكبوا أبشع أعمال الإرهاب”.

في سبيل تحرير رهائننا، وجدنا أنفسنا في موقفٍ مُستحيل، إذ اضطررنا لإطلاق سراح العديد من هؤلاء الأسرى، وكثيرٌ منهم قتلةٌ يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد لقتلهم إسرائيليين أو فلسطينيين. وشدد على أنه “لمجرد أننا اضطررنا لمبادلة القتلة بالأبرياء، فهذا لا يعني وجود أي وجه للمقارنة”، في إشارةٍ إلى اتفاقيات وقف إطلاق النار واتفاقات الأسرى السابقة.

اتهم دانون “كل من يحاول رسم مثل هذه المعادلة بأنه يروج عمدًا لدعاية حماس”، وزعم أن الدولة ترعى السجناء ويتمتعون بحقوق لا يتمتع بها المختطفون لديها. وأضاف: “يُطعم السجناء الفلسطينيون ويُلبسون ويُحمون. ويتاح لهم الحصول على استشارة قانونية، بفضل قضاءنا القوي والمستقل الذي سينظر في قضاياهم دون تحيز. إن تشبيههم بالرهائن ليس إهانة للضحايا فحسب، بل هو إفلاس أخلاقي بحت. للأسف، أصبحنا نتوقع هذا الإفلاس من بعض الجالسين على هذه الطاولة”.

وأكد دانون للأمم المتحدة أن قرار العودة إلى الحرب في غزة لم يكن “قرارا اتخذ باستخفاف” بل “فرضته علينا حماس”.

وأضاف في هذا الصدد: “بعد أسابيع من المفاوضات، وبعد أن عرضت حماس توسيع وقف إطلاق النار بحسن نية، رفضت إطلاق سراح رهائننا واستمرت في المماطلة في المفاوضات. كانوا يعرفون أننا في شهر رمضان، وكانوا يعرفون أن عيد الفصح قادم، لكنهم قرروا رفض جميع العروض”.

شاهد العالم حماس تبصق في وجهنا، في وجه الشعب الإسرائيلي الذي ينتظر عودة أحبائه. شاهد العالم حماس ترفض كل فرصة لإعادة 59 رجلاً وامرأة وطفلاً بريئاً إلى ديارهم. لم يكن أمام إسرائيل خيار سوى التحرك.