مؤسسة الضمير: الاحتلال يصب الماء الساخن على أسرى غزة

قطاع غزة_مصدر الاخبارية:
قال مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة علاء سكافي، اليوم الاثنين، إن الاحتلال الاسرائيلي يصب المياه الساخنة على أسرى قطاع غزة خلال اعتقالهم ونقلهم بين المعتقلات إلى جانب الضرب والتنكيل وعدم تقديم العلاج اللازم.
وأضاف سكافي في تصريح له أن الاحتلال يتعمد الضرب والتعذيب للأسرى المرضى والمصابين.
وأشار إلى أن هناك حالة أسير في معتقل (سيدي تيمان) يعاني من الصرع وخلال نوبته يتعرض للضرب على رأسه وعلى جميع أنحاء جسده.
وأكد، ارتقاء أسير من غزة في سجون الاحتلال، إلا أن عائلته لم ترغب بالإفصاح عن اسمه، ما يرفع عدد الشهداء الأسرى إلى 56.
ولفت إلى إفادات عديدة من الأسرى حول تعرضهم للاعتداء الجنسي، ما تسبب بآثار نفسية صعبة على المعتقلين.
وكان تقرير جديد أصدرته كل من هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، شهادات جديدة لأسرى غزة، بعد زيارات جرت لـ23 منهم، في سجن (النقب) ومعسكر (نفتالي)، من يوم السادس حتى الثامن من الشهر الجاري، تضمنت تفاصيل صادمة عن عمليات التعذيب الممنهجة التي تعرض لها الأسرى.
وأكدت الهيئة والنادي، في تقرير جديد، أن معسكر الاعتقال (سديه تيمان)، لم يعد يشكل وحده العنوان الأبرز لعمليات التعذيب، ومن ضمنها الاعتداءات الجنسية، وذكرتا أن شهادات الأسرى في غالبية السجون المركزية والمعسكرات “عكست ذات المستوى من التوحش الممنهج”.
عذاب الآخرة
وفي إفادته عن التعذيب قال الأسير (ك، ن) البالغ من العمر (45 عاماً) والمعتقل منذ شهر كانون الأول/ ديسمبر 2023، “منذ اعتقالي تعرضت للضرب المبرح، حتى أُصبت بكسور في جسدي، في محاولة لانتزاع اعترافات مني، وبقيت في معسكر في غلاف غزة لمدة 58 يوما،”، وقد وصف ما تعرض له أنه “مثل عذاب الآخرة، تكبيل وضرب طوال الوقت، وإذلال وإهانات”، وأضاف “عند نقلي إلى سجن (النقب)، حرقوني بالماء الساخن من خلال رشقي بالماء الساخن بإبريق كهربائي، وما تزال آثار الحروق واضحة على جسدي، اليوم أعيش بالخيام، والخيام ممزقة، نعاني من البرد القارس، واليوم نموت من البرد ومن الجوع”.
أما الأسير (ع.ه) البالغ من العمر (21 عاماً) فقال في شهادته “اعتقلت في شباط/ فبراير 2024، خلال عملية نزوح نقلت إلى أحد المعسكرات في غلاف غزة، وبقيت هناك لمدة 12 يوما، ثم جرى نقلي إلى معسكر في القدس، ثم إلى عوفر، ثم إلى النقب، في كل رحلة كانت بمثابة رحلة عذاب وموت، واليوم كما ترى الدمامل والجروح والثقوب تغطي جسمي، بعد إصابتي بمرض السكايبوس – الجرب، واليوم أنام بالجوع وأستيقظ بالجوع، وإلى جانب كل ما أعانيه فإنني أعاني من مشكلة ضغط العين، وبحاجة إلى متابعة، فمنذ طفولتي لم أعد أرى في عيني اليمنى، واليوم عيني اليسرى في خطر شديد”.
ويقول المعتقل (م.ح) (21 عاما)، وهو معتقل منذ كانون الأول 2024، “الأيام الأولى على اعتقالي كانت فظيعة، تعرضت للتّعذيب والتّنكيل، ذبحونا من الضرب على مدار يوم كامل”، وأضاف “ثم نقلونا على مكان آخر، ورشقوا المياه العادمة علينا، وتبولوا علينا، ثم نقلنا إلى معسكر لمدة 27 يوماً، هناك بقينا راكعين على الركب، ومعصوبي الأعين، ومقيدي الأيدي والأقدام، ولاحقا جرى نقلنا إلى سجن النقب، واليوم نعيش العذاب والموت البطيء على مدار الساعة”.
وقد أشار المحامي الذي زار هذا الأسير، إلى أنه المعتقل (م.ح) خرج وهو يرتدي قطعة ملابس صيفية وممزقة، وكان يرتجف من البرد، ومرض الجرب يغطي جسده.
اقرأ المزيد: “سأفتح أبواب الجحيم”.. نائب ترامب يفسر تهديده بشأن رهائن غزة