هدم العراقيب للمرة 234
وهذه المرة الأولى في العام الجديد 2025 التي تهدم فيها السلطات الإسرائيلية الخيام والمساكن المتواضعة التي تؤوي أهالي العراقيب

هدمت آليات السلطات الإسرائيلية وجرافاتها، صباح اليوم الثلاثاء، خيام أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، بأراضي عام 48، للمرة الـ234 على التوالي منذ هدمها أول مرة يوم 27 تموز/ يوليو 2010، وذلك بحماية قوات من الشرطة والوحدات التابعة لها.
وهذه المرة الأولى في العام الجديد 2025 التي تهدم فيها السلطات الإسرائيلية الخيام والمساكن المتواضعة التي تؤوي أهالي العراقيب، بعد أن هدمتها 11 مرة في عام 2023، و15 مرة في عام 2022، و14 مرة في عام 2021، في محاولاتها المتكررة لدفع أهالي القرية إلى الإحباط واليأس وتهجيرهم من أراضيهم.
قرية العراقيب هي قرية غير معترف* بها تقع غربي شارع 40, بين مفرق لهاببيم ومفرق جورال, لحين ما بدأت الدولة بعمليات هدم متكررة كان عدد سكان القرية حوالي 400 نسمة, اليوم يبلغ عدد سكان القرية العشرات فقط ويسكنون قرب مقبرة القرية التي يواصلون النضال ضد هدمها من قبل السلطات, في محيط القرية توجد ابار مياه عتيقة, مقبرة اقيمت عام 1914, بايكات وسدود عديدة.
قرية العراقيب اقيمت في فترة الحكم العثماني على اراضي اشتراها سكان القرية في تلك الفترة. في عام 1951 أمر الحاكم العسكري سكان العراقيب باخلاء القرية بشكل مؤقت, لمدة 6 اشهر بادعاء ان الدولة تحتاج الى مساحات لاقامة تدريبات عسكرية. بعد 6 اشهر سكن خلالها سكان القرية بالقرب منها وفي مناطق اخرى في النقب طلبت منهم السلطات تأجيل العودة الى قريتهم لبضع شهور اخرى, حتى اخبروهم بأنه يمنع عليهم العودة الى القرية. في سنوات 70 قدم السكان دعوى ملكية على اراضيهم لموظف التسوية.
في عام 1997 بدا عمال الصندوق القومي اليهودي العمل على اراضي قرية العراقيب, ندد اهالي القرية بالعمل على اراضي القرية التي قدموا من اجلها دعوات ملكية وقام الصندوق القومي اليهودي بسحبها. منذ بداية عام 2000 بدأ سكان قرية العراقيب بزرع اراضيهم وزرع الحقول، رداً على ذلك قامت الدولة برش الحقول وحرثها من اجل تدمير المحصول. في بداية عام 2000 عادوا ابناء عائلة ابو مديغم, احدى العائلات التي سكنت القرية حتى عام 1951, للسكن على اراضيهم في قرية العراقيب.