من وراء ظهر غالانت: نتنياهو يدرس تعيين ساعر في منصب وزير الدفاع

في الوقت الراهن، يبدو أن الطرفين معنيان بالترويج للتعيين، لكن نتنياهو يحتاج إلى إثبات أن هذا ليس حلاً مؤقتاً على طاولته

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

اللعب على منصب وزير الدفاع – خلال الحرب: يوم الأحد، وفي ظل انتقادات علنية شديدة القسوة، سيدخل الكنيست إجازة مدتها ثلاثة أشهر. وفي محيط نتنياهو بدأت المشاورات محمومة إلى حد ما بشأن إمكانية إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه.

ويعتبر هذا السيناريو “عرضاً محفزاً” تمت مشاهدته بين الحين والآخر، بل وتمت مناقشته في الاستوديو في عدة مناسبات خلال الأسابيع الأخيرة. وفي الوقت الحالي، يبدو أن النية هي تعيين جدعون ساعر في هذا المنصب. ويبدو أن ساعر أبدى في الأيام الأخيرة استعداده لقبول المنصب، لكن من حوله يزعمون أن مثل هذا العرض لم يطرح على طاولته قط.

وبحسب مصادر مطلعة على التفاصيل، فإن نتنياهو يعرب أيضا عن استعداده للترويج لهذا الخيار. لكن العائق الذي يواجه هذه الخطوة هو التزام نتنياهو بتقديم “أفق سياسي” يبرر تعيين ساعر وإقالة الوزير الحالي غالانت. وذلك تفادياً لأن يصبح ساعر “سد الثغرة”، لفترة قصيرة، ومن ثم تُحل الحكومة في بداية الجلسة.

المشكلة الأساسية وراء الصفقة الناشئة

ينبغي أن تكون هذه صفقة يستطيع نتنياهو من خلالها حل جميع “المتاعب” التي يواجهها الائتلاف، سواء في التوظيف أو في الميزانية، وإظهار أن هذه الحكومة لديها القدرة على المضي قدمًا. وسوف نؤكد أن هذه ليست مجرد مسألة فنية، بل مسألة أساسية.

لقد كانت إسرائيل في منتصف الحرب منذ عشرة أشهر، ومجرد الانخراط في “تدريبات سياسية” قد يجعلنا ننسى الأمر الأساسي. والأمر الأساسي هنا هو أن الأشخاص الذين حدثت في عهدهم كارثة بهذا الحجم، في أي دولة يتم إصلاحها، لا يستطيعون العودة مرة أخرى للمطالبة بثقة عامة الناس.