السنوار حذر إسرائيل من التصعيد قبل أسابيع من هجوم 7 أكتوبر
قبل أسابيع من السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أرسل السنوار رسالة كان من المفترض أن تصل إلى إسرائيل، تشير إلى اضطرابات محتملة في السجون وقضايا تتعلق بالرهائن.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
وجه زعيم حركة حماس يحيى السنوار رسالة إلى كبار المسؤولين الإسرائيليين قبل أسابيع من السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بحسب تقرير المراسل الدبلوماسي لـ القناة 12 العبرية، يارون أفراهام.
قبل أسابيع من السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أرسل السنوار رسالة كان من المفترض أن تصل إلى إسرائيل، مشيرًا إلى الاضطرابات المحتملة في السجون والقضايا المتعلقة بالرهائن. وأشار التقييم إلى أن الرسالة لم تكن تحذيرًا بشأن أعمال الشغب في السجون، بل ركزت على الرهائن والمفقودين.
وقد تم تصنيف الرسالة على أنها “حساسة” ولم يتم مشاركتها إلا مع عدد قليل من المختارين داخل الصفوف السياسية والأمنية. وقد عقدت أجهزة الأمن بأكملها، بما في ذلك جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي والموساد، عدة مناقشات حول هذه المسألة. وقد تم إبلاغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بالأمر ويبدو أنهما شاركا بنشاط في هذه المناقشات.
رسالة السنوار ألمحت إلى تطورات بشأن الأسرى
وقد ساد اعتقاد بأن رسالة السنوار كانت تلمح إلى تطورات تتعلق بالرهائن والمفقودين وليس إلى هجوم وشيك. وكان الاعتقاد السائد أن السنوار كان يهدف إلى معالجة قضية إليزابيث تسوركوف، الباحثة الإسرائيلية المختطفة في العراق، وسيطالب بالإفراج عن عدد من الإرهابيين مقابل إطلاق سراحها.
وبسبب حساسية المعلومات، لم تكن هذه الرسالة متاحة إلا لدائرة محدودة للغاية، وكانت سرية على مستوى عال. ولم يكن لدى جميع كبار المسؤولين في جيش الدفاع الإسرائيلي والمخابرات العسكرية إمكانية الوصول إلى هذه المعلومات الاستخباراتية، وبالتالي لم يتمكنوا من ربط هذا التحذير من السنوار بمؤشرات محتملة أخرى.
لا يزال سبب رسالة السنوار غير واضح، وحتى المواد الاستخباراتية التي تم التقاطها بعد السابع من أكتوبر لا تقدم إجابة قاطعة. يعتقد البعض أن السنوار كان يدير القناتين في وقت واحد: التخطيط لهجوم السابع من أكتوبر في حين يحاول تعظيم المفاوضات. خلال تلك الفترة، كانت المفاوضات جارية بشأن هدار جولدين وأورون شاؤول وأفرا منغيستو وهشام السيد.
وتشير مصادر أخرى إلى احتمال آخر، وإن كان غير معقول تقريبا، وهو أن السنوار أرسل الرسالة السرية بسبب خلافات مع محمد ضيف حول توقيت الهجوم. وهذا يعني أن السنوار ربما كان يحاول دفع إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات من شأنها تأخير الهجوم المخطط له من جانب حماس، ربما لتحقيق تنسيق أفضل مع حزب الله.