الجمهوريون لنتنياهو: لا تتسرع في التسوية الإقليمية – انتظر فوز ترامب
خطاب نتنياهو الرابع أمام الكونغرس الأميركي هو الأخير، لذلك، هذه المرة على وجه الخصوص. يعتزم نتنياهو إلقاء خطاب سيترك انطباعاً إيجابياً ويحمل معه أخباراً جيدة.

قبل الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة والخطاب الذي سيلقيه أمام مجلسي الكونغرس، تشير التقديرات إلى أن نتنياهو لن يفاجئ الرئيس جو بايدن (كما تخشى الإدارة) ولن يلقي خطابا يعارض أو ينتقد الديموقراطية. نتنياهو وبايدن، في وضع سياسي معقد. وذلك على عكس الخطاب الاحتجاجي الذي ألقاه في الكونجرس عام 2015.
وبحسب المصادر المطلعة على الأمر، فمن المتوقع أن يشير نتنياهو في خطابه، من بين أمور أخرى، إلى التسوية الإقليمية المحتملة، التي تشمل اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية.
حسب التقديرات، مع احتمال كبير – ومن المتوقع أن يكون خطاب نتنياهو الرابع أمام الكونغرس الأميركي هو الأخير أمام هذا المنتدى، لذلك، هذه المرة على وجه الخصوص. يعتزم نتنياهو إلقاء خطاب سيترك انطباعاً إيجابياً ويحمل معه أخباراً جيدة.
وعلى خلفية الاستعدادات للخطاب، وصلت مؤخراً رسائل إلى رئيس الوزراء ورفاقه من الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة بتأجيل التسوية الإقليمية، بالتأكيد ليس قبل الانتخابات الأميركية، وذلك بحسب الجمهوريين، لأن الترتيب الإقليمي التاريخي في الشرق الأوسط من المتوقع أن يعزز بشكل كبير بايدن والحزب الديمقراطي.
لذلك يريد كبار الجمهوريين الانتظار حتى الانتخابات الرئاسية. حيث إنهم مقتنعون، استناداً إلى أحدث استطلاعات الرأي، بأن مرشحهم الرئيس السابق دونالد ترامب سيفوز.
وبحسب مسؤولين من الحزب الجمهوري، خلال فترة الانتخابات، لا يمكن لبايدن أن يتوقع تعاوناً من الكونغرس، حتى هذا الشتاء وإذا نضجت التسوية ووصلت إلى تصويت مجلس الشيوخ، فسيواجه أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون صعوبة في دعم هذه القضية، إذا طلب منهم ترامب عرقلة هذه الخطوة. ومن غير المرجح أن يكونوا على استعداد لمنح بايدن هذه الهدية الباهظة الثمن.
وعلى خلفية الرسالة الجمهورية، فإن الافتراض في إسرائيل هو أنه إذا اعترف نتنياهو بوجود فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق التطبيع مع السعودية، فإنه لن يؤخره بشكل مصطنع بسبب الانتخابات الأميركية. وقال أحد المقربين من رئيس الوزراء: “نتنياهو سيفعل ما هو صحيح لإسرائيل. ترامب مثير للاهتمام للغاية بالنسبة لرئيس الوزراء، لكن ما يثير اهتمام نتنياهو أكثر هو الإرث الذي سيتركه وراءه. لذلك، إذا كانت هناك فرصة لتعزيز السلام مع الدول العربية، فلن يحاسب أحدا”.
بالإضافة إلى ذلك، ووفقاً لتقييم في إسرائيل، إذا حدث تقدم كبير نحو تسوية إقليمية وقاد نتنياهو هذه الخطوة، فسيكون ذلك بمثابة حافز لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وفي هذه الحالة، يبدو أن نتنياهو لن ينظر إلى الانتخابات المبكرة على أنها احتمالية تهديد أيضاً.