الفواكه.. أسعار جنونية تجعل المواطن مشاهدًا

خاص- مصدر الإخبارية:
“عندك حبة مانجا بشيكل”، يسأل الطفل محمد الدلو أحد باعة الفواكه في سوق البلد بدير البلح وسط قطاع غزة التي دخلت من الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل، ليجيبه: “للأسف يا عمو الحبة ب2 شيكل”.
يقول الدلو “13 عامًا”: “كنت مشتهي أكل حبة مانجا هذا الصيف لأني أكتر صنف بحبه ولكن الأسعار الجنونية حرمتني من أكلها”.
ويضيف ل”شبكة مصدر الإخبارية”: “وضعنا الاقتصادي صعب كتير، منذ بداية دخول الفواكه لغزة وأنا يوميًا بنزل على السوق أتفرج عليها”.
ويتساءل: “لماذا التجار يرفعون الأسعار رغم إنهم عارفين أوضاعنا الصعبة ومحرومين منها منذ بداية الحرب، لماذا لا لم يضعوا أسعار منصفة لنقدر نشتري”.
أوضاع اقتصادية صعبة
يتجول المواطن عبد الوهاب غبن في سوق النصيرات وسط قطاع غزة، الممتلئ بالفواكه مصدومًا من الأسعار قائلًا: “لو بدي أجيب فواكه أقل شي حدفع 100 شيكل وأنا ليس بمقدوري الشراء”.
ويردف غبن ل”شبكة مصدر الإخبارية” أنّه منذ أشهر لم نرَ الفواكه المتنوعة في الأسواق، ولكن الأوضاع الاقتصادية أرغمتنا أن ننظر إليها على البسطات فقط.
ويلفت أنّ لو تم شراء فواكه مُتنوعة للعائلة سأحتاج 100 شيكل على الأقل، ونضطر إلى شراء الخضروات من أجل إطعامهم لأنها الأهم في وقتنا الحالي.
ويتساءل بسخرية: “من وين بدي أدبر سعر الفواكه؟ احنا لو بنك لكان فلس من زمان، التجار يتعاملون مع الشعب على أنه من الطبقة البرجوازية ونسوا حالنا منذ بداية الحرب”.
ويشهد قطاع غزة يشهد موجة تضخم أدت إلى ارتفاع الأسعار بأكثر من 600 في المئة خلال شهور العدوان، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
يُشار إلى أنّ البضائع التجارية كانت تدخل إلى غزة قبل العدوان الإسرائيلي عبر معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح، ولكن في الوقت الحالي انخفضت ولا تُلبي احتياجات السكان في وجود المئات منهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
اقرأ أيضاً: هآرتس: إدارة السجون قلصت كميات الطعام للأسرى الفلسطينيين