إسرائيل تتخوّف من امتناع واشنطن عن استخدام “فيتو” ضد قرار محتمل للعدل الدولية

وكالات – مصدر الإخبارية
كشفت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”) عن تزايد المخاوف في تل أبيب من إمكانية امتناع واشنطن عن استخدام حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي، في حال استجابت محكمة العدل الدولية في لاهاي، إلى طلب جنوب إفريقيا بإصدار أمر يلزم إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في قطاع غزة وأن تنسحب انسحابا كليا وفوريا من جميع أراضي القطاع.
ونقلت الهيئة عن مسؤولين إسرائيليين (لم تحددهم)، أن المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت الموسع) سيناقش “العواقب المحتملة” لجلسة الاستماع التي عقدتها محكمة العدل الدولية، على خلفية الهجوم على رفح، في إطار قضية جنوب إفريقيا التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأفاد التقرير بأن “المخاوف الإسرائيلية من قرار محتمل يصدر عن محكمة العدل الدولية ويأمر إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في قطاع غزة أو بوقف الهجوم على رفح، يتصاعد خصوصا في ظل التوجه الإسرائيلي لتوسيع الهجوم”؛ وذكرت “كان 11” أن كابينيت الحرب الإسرائيلي سيناقش توسيع العمليات العسكرية في رفح، على خلفية المعارضة الأميركية والمصرية لذلك.
كما كشف التقرير أن القاهرة تراجعت عن تهديداتها بالانضمام إلى قضية جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، في ظل الضغوط التي مارستها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على السلطات المصرية. وبحسب التقرير، تجنبت مصر اتخاذ خطوات نوعية على خلفية التوترات مع إسرائيل حول رفح، بسبب الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة، واكتفت بإصدار بيان عن دعم المسار القضائي في لاهاي.
وصعّدت مصر لهجتها ضد إسرائيل، بعد أن حاولت منذ بدء الحرب في غزة الحفاظ على نوع من التوازن في مواقفها، إلى أن شعرت بـ”الإحراج”، وفق ما يقول محللون، بعد العملية العسكرية في رفح.
ودخل الجيش الإسرائيلي رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود المصرية في السادس من أيار/ مايو الجاري، بينما كانت مصر تجهد، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، من أجل التوصل الى اتفاق هدنة وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، في الحرب المتواصلة على غزة منذ أكثر من سبعة أشهر.
وأعلنت مصر، الأحد الماضي، عزمها الانضمام رسميا للدعوى القضائية المرفوعة من جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية، للنظر في ارتكاب اسرائيل جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
اقرأ/ي أيضاً: جلسة مرتقبة لمحكمة العدل الدولية لمناقشة الاجتياح الإسرائيلي لرفح