أكسيوس: إسرائيل تسعي للسيطرة على الشق الفلسطيني من معبر رفح
تعتقد إسرائيل أن السيطرة على معبر رفح ستقضي على قدرة حماس الرئيسية على إظهار أنها لا تزال تحكم غزة.

تحركت القوات الإسرائيلية للسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين مصر وغزة في الساعات القليلة المقبلة، في الوقت الذي تمضي فيه إسرائيل قدماً في عمليتها العسكرية في جنوب مدينة غزة، حسبما صرح مصدران مطلعان لموقع أكسيوس.
يعد معبر رفح نقطة دخول رئيسية للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وتقول إسرائيل إن الجزء الشرقي من المدينة موقع استراتيجي لحماس. ويعيش في المدينة أكثر من مليون نازح فلسطيني.
تخطط القوات الإسرائيلية للسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر ومراقبة جميع المساعدات القادمة إلى غزة، حسبما صرح مصدر رسمي لموقع أكسيوس.
وقال المصدر إن إسرائيل تعتقد أن السيطرة على معبر رفح ستقضي على قدرة حماس الرئيسية على إظهار أنها لا تزال تحكم غزة.
وقال المصدر إن إسرائيل تريد في الأيام والأسابيع المقبلة أن يشارك الفلسطينيون من غزة غير المرتبطين بحماس في مراقبة وتوزيع المساعدات التي تدخل القطاع من مصر.
ذكر مسؤولون إسرائيليون أن الدبابات الإسرائيلية وقوات برية أخرى دخلت الضواحي الشرقية لمدينة رفح مساء الاثنين في إطار المرحلة الأولى من العملية العسكرية الإسرائيلية في جنوب مدينة غزة.
وكانت قد قررت إسرائيل المضي قدماً في العملية البرية في ظل الجهود التي بذلها الوسطاء المصريون والقطريون ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز لإنقاذ اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار الذي كان الطرفان يتفاوضان عليه منذ أشهر.
وتشعر إدارة بايدن والعديد من الدول الأخرى في العالم بالقلق من أن تؤدي العملية الإسرائيلية في رفح إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وبدأت إسرائيل، صباح يوم الاثنين بالتوقيت المحلي، بإجلاء المدنيين الفلسطينيين من الأجزاء الشرقية من مدينة رفح القريبة من الحدود الإسرائيلية تحسباً لغزو بري محتمل.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الدبابات الإسرائيلية الأولى بدأت التحرك من الجانب الإسرائيلي من الحدود باتجاه رفح مساء الاثنين بالتوقيت المحلي في نفس الوقت تقريبا الذي أعلنت فيه حماس أنها قبلت اقتراح اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار الذي توسط فيه وسطاء مصريون وقطريون.
وقال الجيش الإسرائيلي إن المرحلة الأولى من العملية محدودة النطاق، وأضاف أن الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية على أهداف محددة لحماس في الأحياء الشرقية لرفح.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير قرأ رد حماس إن هناك فجوات كبيرة وكبيرة بين رد حماس والمقترحات السابقة التي تمت مناقشتها. وقال المسؤول “على الرغم من ذلك فإن وفدا إسرائيليا سيذهب إلى القاهرة برغبة واستعداد لمعرفة ما إذا كان من الممكن سد الفجوات. وعلى أية حال لن نسمح لحماس بكسب الوقت”.
وقررت حكومة الحرب الإسرائيلية، التي انعقدت بعد وقت قصير، بالإجماع أن إسرائيل ستمضي قدما في عمليتها العسكرية في رفح “لممارسة الضغط العسكري على حماس من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن لدينا وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب”. وفق بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي وقت سابق من هذا اليوم، تحدث الرئيس بايدن هاتفيا يوم الاثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأخبره أن الولايات المتحدة تعارض عملية برية كبيرة في رفح لا تأخذ في الاعتبار كيفية حماية السكان المدنيين في المدينة، حسبما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي. ولم يحدد ما إذا كانت الولايات المتحدة تعتبر التوغل الإسرائيلي في شرق رفح عملية كبرى.