تحذيرات دولية وأممية لإسرائيل من اجتياح رفح

وكالات_مصدر الإخبارية:

حذرت دول وأوساط أممية وعربية، اسرائيل من اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وطالبت جمهورية مصر العربية، اسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار.

وأكدت الخارجية المصرية، في بيان، أن القاهرة تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف المعنية للحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة في مدينة رفح.

بدوره، حذر البرلمان العربي، من قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي، باجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وارتكاب أكبر جريمة إبادة جماعية بحق مليون ونصف المليون فلسطيني.

ودعا البرلمان العربي، المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لمنعه من ارتكاب مزيد من المجازر والجرائم بحق الشعب الفلسطيني، ومحاسبته على انتهاكاته الخطيرة للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية.

وقال: إن استمرار الصمت الدولي يشجع قادة الاحتلال على الاستمرار في حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية.

من جانبها، حذرت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الاثنين، من أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، سيكون “مجزرة” و”هجوما على المدنيين”.

وقالت ألبانيز في تصريح لها عن الأوضاع الأخيرة في غزة، إنه من الصعب التعبير عن خوف الفلسطينيين في غزة من الموت والإصابة.

وأضافت: “بدأت إسرائيل هجوما على المواطنين المحاصرين في منطقة كثيفة السكان منذ أكثر من 7 أشهر”، في إشارة إلى قطاع غزة.

وتابعت: “دُمر 70 بالمئة من البنية التحتية، ولا يزال عدد القتلى في ازدياد ليس بسبب القنابل والقناصة فقط، بل أيضا بسبب استحالة علاج الجرحى”.

وأشارت إلى مخاطر انتشار الأمراض المعدية والعدوى بسبب ارتفاع درجات الحرارة في غزة، وأن الناس لا سيما الأطفال يموتون من سوء التغذية.

وأوضحت المقررة الأممية أنه “لا يوجد مبرر لاستمرار هذه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من وجهة نظر قانونية، هذه الحرب لم تكن أبدا للدفاع عن النفس، لا يمكن القول إن ما تفعله إسرائيل هو دفاع عن النفس”.

وشددت ألبانيز على أن إسرائيل تمنع أيضا وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتستهدف قوافل المساعدات.

وأشارت إلى إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على الفلسطينيين العاجزين الذين يتجمعون للحصول على المساعدات.

وقالت: “سيكون الهجوم على رفح، حيث يوجد فلسطينيون يائسون وفقراء وجوعى، مجزرة كاملة في ظل هذه الأوضاع، ونعلم أن هناك أيضا وعيا دوليا بهذا الأمر”.

إلى ذلك، حذرت ألمانيا، إسرائيل من اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية كاثرين ديشاور، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة برلين، إلى وجود أكثر من مليون إنسان “بحاجة إلى الحماية والدعم الإنساني” في رفح.

وأضافت أن الحكومة الألمانية ووزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك، سبق أن حذرتا من “مأساة إنسانية” محتملة جراء شن عملية برية واسعة على رفح.

وأكدت أن الحكومة الألمانية تحذر من اجتياح رفح، وتشدد على “ضرورة الحيلولة دون وقوع مأساة إنسانية” هناك.

ويتزامن ذلك مع بدء الاحتلال تهجير نحو 100 ألف فلسطيني قسريا من المناطق الشرقية لمدينة رفح، استعدادا لشن عملية عسكرية برية وشيكة على المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر.

وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها “مناطق آمنة”.

وتمتد رفح من البحر الأبيض المتوسط غربا إلى حدود 1967 شرقا، ومن الحدود المصرية جنوبا إلى حدود محافظة خان يونس شمالا، وتفصلها عن مدينة القدس 107 كيلومترات إذا سرت بخط مستقيم باتجاه الشمال الشرقي.

معظم أهالي مدينة رفح من اللاجئين الفلسطينيين الذين لجأوا إليها بعد نكبة 1948، وفيها مخيمات: الشابورة، والمخيم الغربي، ومخيم يبنا، ومخيم بدر، والمخيم السعودي، ومخيم الشعوت، وبلوك “أو”، والعديد من المخيمات تحت مسميات مختلفة.

واليوم، تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، اضطر أغلبيتهم إلى النزوح إليها سعيا إلى الأمان.

اقرأ أيضاً: بايدن يبحث مع نتنياهو قضية اجتياح رفح