وول ستريت جورنال: حماس تدرس نقل مقرها السياسي إلى خارج قطر

يستكشف الزعماء السياسيون لحركة حماس نقل قاعدة عملياتهم إلى خارج قطر، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، حيث تتعرض الدولة الخليجية لضغوط متزايدة لحث حركة حماس على الدخول في مفاوضات غير مباشرة حول صفقة افراج عن رهائن مقابل هدنة مع إسرائيل.
ونقلا عن مسؤولين عرب، يقول التقرير إن حماس أجرت اتصالات مؤخرا مع دولتين إقليميتين بشأن إقامة قادتها هناك، إحداهما عمُان.
ونقلت الصحيفة عن وسيط عربي قوله: “لقد توقفت المحادثات بالفعل مرة أخرى مع عدم وجود أي إشارات أو احتمالات لاستئنافها في أي وقت قريب، كما أن انعدام الثقة يتزايد بين حماس والمفاوضين”.
ويحذر وسيط عربي آخر من أن “احتمال انقلاب المحادثات رأساً على عقب هو أمر حقيقي للغاية”، حيث ذكر التقرير أن قادة حماس واجهوا تهديدات بالطرد إذا لم يوافقوا على صفقة الرهائن.
وفي الأسابيع الأخيرة، مارس وسطاء من قطر ومصر ضغوطا على ممثلي حماس لتخفيف شروطها، وفي هذا الصدد قال وسيط عربي للصحيفة الأميركية: “إن احتمال توقف المحادثات بالكامل أمر حقيقي للغاية”.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أعلن الأربعاء، أن الدوحة في صدد “تقييم” دور الوساطة الذي تؤديه منذ أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، وفقا لوكالة فرانس برس.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في الدوحة، قال محمد بن عبدالرحمن: “للأسف رأينا أن هناك إساءة استخدام لهذه الوساطة، توظيف هذه الوساطة لمصالح سياسية ضيقة”.
وتابع: “وهذا استدعى دولة قطر بأن تقوم بعملية تقييم شامل لهذا الدور”، موضحا: “نحن الآن في هذه المرحلة لتقييم الوساطة وتقييم أيضا كيفية انخراط الأطراف في هذه الوساطة”.
أصدرت سفارة قطر في الولايات المتحدة بيانا الثلاثاء قالت فيه إنها فوجئت بالتصريحات التي أدلى بها عضو الكونغرس الأميركي ستيني هوير عن أزمة الرهائن المحتجزين بقطاع غزة وتهديده “بإعادة تقييم” العلاقات الأميركية مع قطر.
وذكر النائب الديمقراطي أمس الاثنين أن قطر، التي تتوسط هي ومصر في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، يجب أن تخبر حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بأنه ستكون هناك “تداعيات” إذا “واصلت (حماس) عرقلة التقدم صوب الإفراج عن الرهائن والتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار”.
وأضاف هوير في بيان “ينبغي للتبعات أن تشمل قطع التمويل المقدم إلى حماس أو رفض منح قادة حماس حق اللجوء في الدوحة. إذا فشلت قطر في ممارسة هذا الضغط، فإن الولايات المتحدة لا بد أن تعيد تقييم علاقتها مع قطر”.
وقالت قطر ردا على ذلك إن تعليقات هوير “غير بناءة”.
وجاء في بيان السفارة “قطر وسيط فقط، لا نتحكم في إسرائيل أو حماس. حماس وإسرائيل هما المسؤولتان الوحيدتان عن التوصل إلى اتفاق”.
وأضافت السفارة “بالطبع، التقدم الحديث بطيء، والنائب هوير ليس وحده من يشعر بالإحباط. لكن اللوم والتهديد ليسا بناءين”.
وذكر البيان أن قطر من أبرز الحلفاء غير الأعضاء بحلف شمال الأطلسي ويتمركز بها حاليا 10 آلاف جندي أميركي وأضخم حضور عسكري أميركي في الشرق الأوسط.
واستنكر بيان السفارة أيضا إشارة هوير إلى أن حماس يجب ألا تكون في قطر.
وورد في البيان “من المؤكد أنه من المغري أن نفعل ما يقترحه وأن نبتعد عن الأطراف التي تبدو متعنتة.. لكن ينبغي أن نتذكر أن دور قطر في الوساطة قائم فقط لأن الولايات المتحدة طلبت منا في 2012 الاضطلاع بهذا الدور بما أن إسرائيل وحماس، للأسف، ترفض كل منهما التحدث مع الأخرى مباشرة”.