الخطة المشتركة للولايات المتحدة الامريكية واليابان ضد الصين

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، مساء الأربعاء، عن “حقبة جديدة” في التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مواجهة تكثيف الصين ومحاولاتها تغيير الوضع الراهن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
واستضاف بايدن، اليوم، كيشيدا في اجتماع قمة بالبيت الأبيض، اتفقا خلاله على زيادة التعاون الأمني والعسكري بين الحلفاء، إلى جانب سلسلة من الاتفاقيات في مجالات أخرى، بما في ذلك الأمن الاقتصادي والابتكار والذكاء الاصطناعي، ومكافحة الإرهاب، متغير المناخ.
كما أدان البيان المشترك للزعماء هجوم حركة حماس الذي وقع في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ودعا إلى إطلاق سراح المختطفين وإعمال حق إسرائيل في حماية مواطنيها، إلى جانب الدعوة إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل لتخفيف الأزمة الإنسانية، والسماح بصفقة الرهائن.
وشدد بايدن وكيشيدا على أن التحالف بين البلدين هو “حجر الزاوية للسلام والأمن والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ” وأعربا عن “معارضتهما الحازمة لأي محاولات من جانب الصين لتغيير الوضع الراهن من جانب واحد بالقوة أو الإكراه في الشرق”. بحر الصين، بما في ذلك الإجراءات التي تسعى إلى تقويض الإدارة القائمة منذ فترة طويلة وإدارة جزر سينكاكو.
وأعلن الزعماء سلسلة من المبادرات الإستراتيجية الجديدة، أهمها تحديث آليات القيادة والسيطرة “لتمكين التكامل السلس للعمليات والقدرات ولتمكين قدر أكبر من التشغيل البيني والتخطيط بين القوات الأمريكية واليابانية في وقت السلم وأثناء حالات الطوارئ”.
وستعمل الدول أيضًا على تعميق التعاون في مجالات الاستخبارات والمراقبة وتبادل المعلومات في الوقت الفعلي، وبالإضافة إلى ذلك ستساعد الولايات المتحدة في تكييف السفن الحربية اليابانية لحمل صواريخ توماهوك وسيعمل البلدان على تعزيز التطوير المشترك للصواريخ.
والخطوة الأخرى هي خطة لإنشاء شبكة دفاع جوي مشتركة بين الولايات المتحدة واليابان وأستراليا من أجل التعامل مع التهديدات الجوية والصاروخية، كما تدرس الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا – دول تحالف “أوكوس” إضافة اليابان كعضو آخر.
وأعلن بايدن في المؤتمر الصحفي المشترك أن “هذه هي أهم ترقية لتحالفنا منذ تأسيسه”. وأوضح كيشيدا أن “المحاولات الأحادية لتغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه غير مقبولة على الإطلاق، بغض النظر عن مكانها”. وقال: “ستواصل الولايات المتحدة واليابان الرد على مثل هذه التصرفات، بما في ذلك التحديات التي تمثلها الصين. وفيما يتعلق بالعدوان الروسي على أوكرانيا، اليوم هو أوكرانيا، وغداً يمكن أن يكون شرق آسيا”.