استشهاد الصحفيين سعيد الطويل ومحمد صبح في قصف إسرائيلي غرب غزة

غزة – مصدر الإخبارية
أعلنت مصادر محلية، فجر الثلاثاء، عن استشهاد الزميلين الصحفيين محمد صبح وسعيد الطويل، إثر استهدافهم من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي.
وفي التفاصيل، فإن “الصحفيين الطويل وصبح كانا يرتديان دروع الصحافة ويتجهزان لتوثيق استهداف الطيران الحربي لأحد العمارات السكنية قرب برج الغفري وسط مدينة غزة”.
وبحسب شهود عيان، فإن “الصحفيين الشهيدين كانا يتواجدان تحت عمارة سكنية مأهولة قرب المكان المَنوي استهدافه وبعدها بلحظات أغارت الطائرات الحربية على العمارة التي كان يقف أسفل منها كلًا من الطويل وصبح”.
وتابع شهود عيان، “الاحتلال غدر بالصحفيين واستهدفهم بهدف منع التغطية لجرائمه المتواصلة على قطاع غزة والمستمرة لليوم الرابع على التوالي”.
وأشارت مصادر محلية، إلى أن “الطواقم الطبية نقلت عددًا من الشهداء والمصابين الذي سقطوا باستهداف البناية السكنية قُرب ميناء مدينة غزة”.
ويعمل الصحفي “صبح” مصورًا لدى وكالة خبر للصحافة الفلسطينية، بينما يعمل “الطويل” رئيس تحرير لموقع الخامسة للأنباء في مدينة غزة.
بدوره نعى المكتب الإعلامي الحكومي الزميلين الصحفيين سعيد الطويل ومحمد صبح، الذين ارتقيا شهداء جراء استهدافهم من قبل طائرات الاحتلال أثناء تغطيتهم إخلاء إحدى البنايات المهددة بالقصف غرب غزة.
وأكد خلال بيانٍ صحافي، على أن “جريمة الاحتلال بحق الشهيدين هي اغتيالٌ مع سبق الإصرار والترصد، كونهم كانوا يرتدون معدات السلامة والعلامات المميزة لهم كصحفيين، ويتسنى لطائرات الاحتلال رؤية ذلك”.
وقال: “كنا حذرنا قبل ساعات من نوايا الاحتلال العدوانية ضد الصحفيين ووسائل الإعلام، بعد إخطاره بإخلاء عشرات المقار الإعلامية، محاولا تغييب الحقيقة التي ينقلونها”.
وأضاف: “بات من المؤكد تكرار سلوك الاحتلال الاجرامي ضد الصحفيين، في كل عدوان، وتعمده الاستهداف المباشر للصحفيين ووسائل الإعلام”.
ولفت على أن “الاحتلال يستهدف الصحفيين ظنًا أنه سيُغيب بذلك شهود الجريمة وعيون الحقيقة الذين يرى العالم أجمع عبر كاميراتهم وتغطياتهم ما يقوم به المحتل من مجازر ضد شعبنا الأعزل”.
وأردف: “نحيي صحفيينا ووسائل الإعلام التي تقوم بدورها بمهنية وموضوعية ونثق أن التضحيات لن تزيدهم إلا عزما وإصرارا على إيصال الرسالة المهنية وأداء الواجب الوطني”.
وطالب المؤسسات المعنية بحرية الرأي والتعبير بتحرك جاد ومسئول ضد جرائم الاحتلال بحق الصحفيين ووسائل الإعلام.
وأخيرًا.. تمنى الاعلام الحكومي الشفاء العاجل والسلامة التامة للزميل هشام النواجحة الذي تواجد معهم والذي يتلقى العلاج حاليًا.
وبارتقاء الزميلين سعيد الطويل ومحمد صبح يرتفع عدد شهداء الصحافة إلى أربعة شهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة السبت الماضي.
أقرأ أيضًا: نقابة الصحفيين تستنكر اغتيال الزميلين الصالحي ولافي وقصف المؤسسات الإعلامية