محلل مالي لمصدر: 7 أسباب تقود نحو ارتفاع سعر الدولار مقابل الشيكل

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:
ارتفع سعر الدولار مقابل الشيكل بأكثر من 9% وصولاً إلى تجاوز سعر 3.85 شيكلاً للمرة الأولى منذ قرابة 3.5 سنوات.
ويقول محلل مالي فلسطيني إن “7 أسباب رئيسية تقف وراء ارتفاع سعر الدولار مقابل الشيكل منذ بداية العام 2023”.
ويوضح المحلل صبحي فروانة إن “السبب الرئيسي لانهيار الشيكل هو حالة عدم اليقين التي خلقتها الحكومة الإسرائيلية على خلفية إقرار الإصلاحات القضائية وإصرارها على الاستمرار فيها على الرغم من المعارضة المتزايدة لها في إسرائيل، والتحذيرات من هروب رأس المال الأجنبي، وتداعياتها على الاقتصاد”.
ويضيف فروانة لشبكة مصدر الإخبارية أن “الأسباب الداخلية في إسرائيل يترافق معها زيادة قوة الدولار الأمريكي عالمياً في ظل الأداء الإيجابي المثير للاقتصاد الأمريكي وتحقيقه نسبة نمو 2.1% بالربع الثاني من العام 2023 مقارنة ب، 18% بالربع الأول”.
ويبين أن “قوة الاقتصاد الأمريكي تترافق مع زيادة في الاستهلاك الخاص للأسر واستثمارات القطاع الخاص، على الرغم من سوق العمل الضيق بفعل سياسة الفيدرالي الأمريكي العدوانية تجاه التضخم والتي نجحت في عدم الحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد، وصولاً لبروز سيناريو أن “الهبوط الحاد” للاقتصاد الأمريكي خارج الطاولة في الوقت الراهن”.
ويتابع: أنه “على الرغم من قوة الدولار عالمياً إلا أنه لم يعد السبب الرئيسي لهبوط الشيكل في ظل الأزمة الداخلية في إسرائيل”. منبهاً أن الشيكل تحول من أقوى عملة في العالم إلى واحدة من أضعف ثلاث عملات في العالم”.
ويرى أن “ضعف الشيكل لم يعد منذ بداية العام 2023 مرتبطاً بدرجة أولى بالمتغيرات العالمية وفي مقدمتها أسهم التكنولوجيا في بورصة وول ستريت مع تحول رؤوس الأموال من إسرائيل للخارج”.
ويستطرد: أن “استمرار ضعف الشيكل سيكون له عواقب بعيدة المدى على الاقتصاد الإسرائيلي في ظل توقعات عودة التضخم للارتفاع وإمكانية لجوء بنك إسرائيل للعودة إلى سياسات رفع الفائدة”.
ويقول: إن “بيانات بنك إسرائيل تشير إلى أن ضعف العملة الإسرائيلي تسبب بزيادة التضخم بنسبة 1.5% وهي نسبة مرتفعة، مقارنة بنسبة تضخم تصل إلى 1.8% حال لم تكن هناك إصلاحات سياسية، ما يعني أنه كان يفترض أن يكون ضمن هدف البنك المركزي”.
ويشير إلى أن “استمرار انخفاض الشيكل أمام الدولار أشعل الأضواء الحمراء في الاقتصاد الإسرائيلي، ونتوج تقديرات بأن التضخم سيعود للارتفاع ما يعتبر أمراً سيئاً على صعيد الأسعار للإسرائيليين والنمو الاقتصادي والتصنيف الائتماني”.
وينبه إلى أن “أبرز الأضواء الحمراء التي تطفو على السطح البيانات التي تفيد بأن الاستثمارات الأجنبية في مجال التكنولوجيا الفائقة في إسرائيل انخفضت بنسبة 50% في النصف الأول من عام 2023 مقارنة بالنصف الماضي”.
ويؤكد أن “تطبيق خيار بنك إسرائيل بالعودة لرفع الفائدة يعني مزيداً من التباطؤ في الاقتصاد الإسرائيلي ونتائج سلبية في سوق العمل والبطالة”.
ويشدد على أن “الحقيقة الحتمية حالياً أن الشيكل لن يتوقف عن التراجع حال استمرار الأزمة الداخلية في إسرائيل دون وجود توافق حقيقي بين الأحزاب الإسرائيلية”.
اقرأ أيضاً: جي بي مورغان: الشيكل الإسرائيلي لم يعد مرتبطاً بأسهم وول ستريت