دبلوماسيون: حادثة ليبيا ستجعل من الصعب تعزيز التطبيع مع الدول الأخرى

ترجمة مصطفى ابراهيم _ مصدر الإخبارية
امير تيفون/ هارتس
بحسب دبلوماسي عربي رفيع المستوى، فإن نشر لقاء وزير الخارجية مع نظيره الليبي سيجعل من الصعب على الدول الأخرى في العالم العربي أن تثق بالمسؤولين الإسرائيليين.
وقال إن “التظاهرات في ليبيا ستؤثر على شجاعة الدول الأخرى للمضي قدما في المستقبل القريب”، مضيفا “لا أحد يريد رؤية مثل هذه الصور في عاصمته”.
يقدر دبلوماسيون في العالم العربي والولايات المتحدة أن الاضطرابات في ليبيا – الناجمة عن نشر لقاء وزير الخارجية إيلي كوهين مع نظيره الليبي – ستضر بالمحادثات الرامية إلى تعزيز التطبيع بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية الأخرى في المستقبل القريب. وقال دبلوماسي رفيع المستوى من دولة عربية تقيم علاقات مع إسرائيل لصحيفة “هآرتس” إن الحادث سيقوض درجة الثقة التي ستضعها الدول العربية في المسؤولين الإسرائيليين.
تجري إسرائيل حالياً محادثات مع الولايات المتحدة في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام مع المملكة العربية السعودية.
وفي الوقت نفسه تجري محادثات مع دول أخرى – بعضها في الشرق الأوسط وبعض الدول الإسلامية في أجزاء أخرى من العالم – حول وأوضح الدبلوماسي الكبير أن “المظاهرات في شوارع ليبيا ستؤثر على شجاعة المزيد من الدول للمضي قدمًا في المستقبل القريب. لا أحد يريد رؤية مثل هذه الصور في عاصمته”.
مساء اليوم (الاثنين)، وبعد يوم من إعلان وزارة الخارجية الاسرائيلية عن لقاء وزيري الخارجية، وصل رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة إلى السفارة الفلسطينية في بلاده ووعد بأن بلاده لن تروج العلاقات مع إسرائيل. وزعمت وزيرة الخارجية الموقوفة عن منصبها في هذه الأثناء نجلاء المنقوش، أن الدبيبة كان على علم بلقائها مع كوهين وأيد وجوده من منطلق الرغبة في تعزيز المصالح الاقتصادية والأمنية لحكومته. . وقالت مصادر في إسرائيل إن المنقوش كانت دقيقة في كلامها، مشيرة إلى أنها لم تقل ذلك إلا بعد أن أوقفها رئيس الوزراء وتبرأ من الحادثة.
كما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها لإسرائيل بشأن تأثير الحادث على جهود التطبيع مع دول أخرى في المنطقة، من بين أمور أخرى، في محادثة أجرتها القائم بأعمال سفيرة الولايات المتحدة لدى إسرائيل، ستيفاني هاليت، مع الوزير كوهين. الرسالة الأمريكية، التي نشرت لأول مرة على موقع “والا”، الانتقادات الأمريكية غير موجهة بشكل مباشر لكوهين، كما يزعم الإعلان الذي نشرته الوزارة أن معلومات حول اللقاء بين كوهين والمنقوش قد تسربت إلى وسائل الإعلام حتى قبل الإعلان الرسمي وما تم نشره حول هذا الموضوع، وأن المسؤولين عن التسريب هم عناصر من النظام السياسي والأمني وليسوا من وزارة الخارجية.
ومن الدول الأخرى التي تضررت من الاضطرابات في ليبيا هي إيطاليا، التي لعبت دور الوسيط بين الطرفين واستضافت اللقاء بين كوهين والمنقوش. وتتمتع إيطاليا بعلاقات قوية مع ليبيا التي كانت في السابق مستعمرة إيطالية.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا الحادث الدبلوماسي إلى تهدئة رغبة الدول الأوروبية الأخرى في المساعدة في تعزيز اجتماعات من هذا النوع بين إسرائيل وعوامل في الدول العربية.
اقرأ أيضاً/ سياسي ليبي: لا مصلحة لليبيا بعقد لقاءات مع الاحتلال في ظل ما يحدث بفلسطين