أونروا تُعلق خدماتها التعليمية في مخيم عين الحلوة لهذا السبب
طالبت بإخلاء مبانيها فورًا

بيروت- مصدر الإخبارية
أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، بأنّها تلقت تقارير “مقلقة” تفيد بأن جهات مسلحة ما تزال تحتل منشآتها بما في ذلك مجمع مدارس في مخيم عين الحلوة للاجئي فلسطين جنوبي لبنان.
ومخيم عين الحلوة أكبر المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان، ويعيش فيه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مُسجّلين انضمّ إليهم في السنوات الأخيرة آلاف الفلسطينيّين الفارّين من سوريا، وسط أوضاع معيشية وأمنية متردية.
وأشارت الوكالة إلى أن منشآت “أونروا” تعرضت لأضرار جراء الاقتتال الأخير في المخيم، ويحتوي المجمع على أربع مدارس تابعة لها، توفر التعليم لـ 3,200 طفل من لاجئي فلسطين.
واعتبرت أونروا الخطوة بأنها “انتهاك صارخ لحرمة مباني الأمم المتحدة بموجب القانون الدولي، مما يهدد حيادية منشآتها ويقوض سلامة وأمن موظفينا ولاجئي فلسطين”، مستنكرًة بشدة لهذه الأفعال.
وقالت: “يجب حماية جميع منشآت (أونروا)، بما في ذلك المدارس في جميع الأوقات يجب أن تكون المدارس ملاذًا آمنًا للأطفال وأماكن يسودها السلام حيث يمكنهم التعلم واللعب. يجب ألا تستخدم أبدا في النزاعات المسلحة”.
وطالبت أونروا جميع الجهات المعنية بإخلاء مبانيها فورًا حتى تتمكن الوكالة من استئناف الخدمات الحيوية وتقديم المساعدة إلى جميع لاجئي فلسطين المحتاجين داخل مخيم عين الحلوة.
يشار إلى أنّه تصاعدت حدة الاشتباكات 30 تموز(يوليو) المنصرم بعد مقتل قائد إحدى المجموعات المسلحة التابعة لحركة “فتح” داخل المخيم مع أربعة من مرافقيه، واستخدم المسلحون أنواعًا مختلفة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، بما في ذلك القذائف الصاروخية.
وأعلنت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، على تثبيت وقف إطلاق النار الشامل والدائم في مخيم عين الحلوة، وسحب المسلحين من الشوارع وفتح الطرقات امام السيارات والمشاة للدخول والخروج من المخيم.
ودعت الهيئة العمل أيضاً العمل على لجنة التحقيق التي شكلتها الاستمرار في عملها لتحديد المتورطين في عملية الاغتيال التي استهدفت قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا أبو أشرف العرموشي وإخوانه، وكذلك بعملية اغتيال عبد الرحمن فرهود، لتقوم هيئة العمل الفلسطيني المشترك بالعمل على تسليمهم إلى القضاء اللبناني بأقرب وقت.