منظمة البيدر: ننظر بخطورة بالغة لاعتداءات المستوطنين ضد البدو ونطالب بتوفير الحماية

الداخل المحتل-مصدر الإخبارية

دانت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، اقتحام ميليشيات المستوطنين وعناصرهم الارهابية وبغطاء من جيش الاحتلال أمس الأربعاء تجمع عرب الكعابنة في مغاير الدير شرق مدينة رام الله، واعتداءاتهم المتكررة والمتصاعدة التي تستهدف التجمعات البدوية في انحاء الضفة.

وأشارت منظمة البيدر في بيان اليوم الخمبس، مهاجمة أكثر من 50 مستوطنا مسلحين المنطقة، وعاثوا فيها خرابا وتدميرا وترويعا، واعتدوا على المواطنين بالضرب وأطلقوا الرصاص الحي وسط عويل الاطفال والنساء، كذلك ما حصل قبل أيام في منطقة عرب الكعابنة في المعرجات غرب اريحا، عندما أقدم مستوطنون نهارا على الاستيلاء على اغنام المزارعين في المعرجات، بحماية ودعم جيش الاحتلال.

وحملت المنظمة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم وتداعياتها واعتبرتها دعوة علنية لتفجير ساحة الصراع وادخالها في دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها.

اقرأ/ي أيضا: 55 انتهاكاً ضد التجمعات البدوية بمحافظات الضفة خلال يوليو

وطالبت المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية خاصة المقررة الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية بالوقوف أمام مسؤولياتها وإدانة هذه الاعتداءات واتخاذ ما يلزم من اجراءات يفرضها القانون الدولي لوقفها فورا، ومنع تكرارها، والدول كافة بما فيها تلك التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الانسان وعملية السلام على أساس حل الدولتين لأدراج منظمات المستوطنين الارهابية ومن يقف خلفها على قوائم الارهاب، ومنع قياداتها وعناصرها من دخول أراضيها، واتخاذ الخطوات القانونية والعقوبات والضغط على دولة الاحتلال لتفكيكها وتجفيف مصادر تمويلها.

ورأت أن فشل المجتمع الدولي في هذا الاختبار سيفتح الباب أمام المزيد من جرائم المستوطنين وعناصرهم الارهابية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، ويدفع المستوطنين لارتكاب مزيد من الجرائم الجماعية ومواصلة اعتداءاتهم الهمجية ضد سكان التجمعات البدوية، بما يؤدي إلى دخول المنطقة في أتون صراع ديني.

وقالت “البيدر” إنها تنظر بخطورة بالغة لهذه التطورات في اعتداءات منظمات المستوطنين الارهابية على المواطنين البدو، والتي بدأت تأخذ طابعا جماعيا منظما وبمشاركة جيش الاحتلال، في انعكاس مباشر للتوجهات المعلنة للحكومة للإسرائيلية المقبلة تجاه قضايا التجمعات البدوية.

وأكدت أنها تتابع جرائم قوات الاحتلال والمستوطنين المسلحة بقلق بالغ على المستويات كافة، وتسعى بشكل حثيث للتواصل مع مؤسسات حقوقية دولية واممية لتوفير الحماية الدولية للبدو، ووضع حد لإفلات دولة الاحتلال من المحاسبة والعقاب.