معهد إسرائيلي يحذّر: الجيش أمام خطر التفكك

وكالات-مصدر الإخبارية

حذر معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي من خطر تفكك جيش الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً إنّه “في الطريق نحو واقع يعرض معادلة الردع الإقليمي للخطر”.

وأضاف معهد الأبحاث الإسرائيلي أنّ ما يجري داخلياً في “إسرائيل”، يأتي مقابل “تهديدات متزايدة من عدة جبهات”.

وتابع المعهد أن ما حذّر منه سابقاً تحقق والمس بالأمن القومي الإسرائيلي تحول إلى واقع، مشيرا إلى أن الأضرار ستتفاقم أكثر بكثير إذا انتصر طرف على طرف لذلك المخرج الوحيد هو وقف التشريعات فوراً.

كما دعا المعهد، حكومة الاحتلال، إلى الوقف الفوري للتعديلات القضائية التي أثارت موجة احتجاجات في “إسرائيل”، “رافقتها فوضى امتدت نحو أروقة المؤسسة العسكرية”.

يأتي ذلك في وقتٍ، اتهم فيه الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، عاموس يادلين، رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بأنّه “يضر بأمن إسرائيل”، في تعديله شريعة الذي سمّاه “الانقلاب القضائي”.

بدوره، قال القائد السابق لسلاح البر الإسرائيلي، اللواء احتياط غاي تسور، في وقت سابق، إنّ “المشكلة الأكبر التي تواجه إسرائيل هي النسيج الاجتماعي الذي يتفكّك، وضمنه الجيش الإسرائيلي”.

اقرأ/ي أيضا: لماذا يعتبر انخراط الجيش بأزمة الإصلاحات القضائية في إسرائيل أمراً خطيراً؟

وقبل أيام، أعلن المئات من جنود الاحتياط من الوحدات الميدانية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، ينتمي معظمهم إلى ألوية المشاة والوحدات الخاصة مثل “الشيلداغ” و”الشييطت”، أنّهم سيوقعون معاً وثيقةً لعدم التطوع للخدمة الاحتياطية.

كما أعلن 161 ضابطاً من كبار ضباط قيادة سلاح الجو وقف التطوع للخدمة، بعد أن قال رئيس أركان الاحتلال، هرتسي هاليفي، في وقتٍ سابق، أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن إنّ “أولئك الذين يدعون الى عدم الامتثال للخدمة يُلحقون الضرر بالجيش الإسرائيلي وأمن الدولة”.

وعقب إعلان كبار قيادة سلاح الجو عدم الامتثال، خاطب قائد سلاح الجو، تومر بار، القادة بطريقةٍ وصفها الإعلام الإسرائيلي بـ “غير العادية”، طالباً منهم استدعاء جنود الاحتياط للحضور إلى الخدمة.

واجتمع، في وقتٍ سابقٍ هذا الشهر، 350 طياراً في سلاح الجو الإسرائيلي، و”تحدثوا بجدية عن وقف التطوع في الاحتياط”، بحسب ما أورد مراسل الشؤون القضائية في القناة “12” الإسرائيلية، غاي بيلد.

يُشار أنّ حركة إنهاء الامتثال للخدمة داخل مؤسّسة الاحتلال العسكرية، تزيد مِن حدّة القلق الإسرائيلي المرتبط بفقدان الأمن والردع.