75 عامًا على النكبة الفلسطينية

غزة – مصدر الإخبارية

75 عامًا على النكبة الفلسطينية، بقلم الكاتب والباحث الفلسطيني عبد المنعم إبراهيم، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

لقد مثّل خطاب السيد الرئيس محمود عبّاس أبو مازن أمس الإثنين أمام الجمعيّة العامة للأُمم المتحدة، في الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة، والذي أقيم للمرة الأولى منذ العام ١٩٤٨ على هذا النحو، حيث نظمت الأمم المتحدة جلسة خاصة لإحياء ذكرى “النكبة”،، مثل هذا الخطاب انعكاساً للمظلومية الفلسطينية، وتعبيراً تاريخياً أصيلاًٍ عن الرواية الفلسطينيّة، التي حاول الصهاينة على مدار عقود طمسها، وقد جاء الخطاب تأكيداً على زيف الرواية الصهيونية المستندة على الكذب والضلال، والقائمة على محو وشطب الوجود والهوية الفلسطينية.

لقد وضع السيد الرئيس محمود عباس المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، داعماً خطابه بالأسانيد والبراهين التي تكشف عن طبيعة المشروع الصهيوني الذي أقيم على انقاذ القرى والمدن الفلسطينية التي دمرها المستوطنون وعصابات القتل الصهيوني.

ستبقى منظمات المجتمع الدولي بمثابة ساحات للاشتباك السياسي مع العد و الص Hيوني ومناصريه، ومنصات للرواية الفلسطيني ما دام هناك نفس فلسطيني واحد قائم.

أبرز ما جاء في خطاب السيد الرئيس محمود عباس:

بريطانيا والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية سياسية وأخلاقية مباشرة عن نكبة شعبنا.

طالب الرئيس بإلزام إسرائيل باحترام القرارين (181 للعام 1947 و194)، أو تعليق عضويتها في الأمم المتحدة.

أهم شرط لتحقيق السلام والأمن في المنطقة هو الإقرار بحق شعبنا في تقرير مصيره.

استمرار الاحتلال لأرضنا السبب الحقيقي لدوامة العنف.

إذا لم تُقر إسرائيل وشركاؤها بالمسؤولية عن النكبة فإن جذور الصراع ستظل قائمة.

نحن أصحاب حق كنا هنا منذ فجر التاريخ وسنبقى حتى نهاية الدنيا هي الحقيقة الساطعة والوحيدة التي نتعامل معها وندعو العالم للتعامل معها.

من حق شعبنا أن يعيش حرا كريما وأن يدافع عن نفسه وعن وجوده وحقوقه الوطنية.

سنحافظ على وحدتنا الوطنية بكل السبل في إطار منظمة التحرير.

روايتنا المتعلقة بالنكبة وقضيتنا بدأت تشق طريقها إلى وعي الشعوب التي أخذت تكتشف زيف الرواية الإسرائيلية.

وطننا التاريخي فلسطين لم يكن يوما أرضا بلا شعب.

من حق شعبنا على الأمم المتحدة تطبيق قرارات الشرعية الدولية وتوفير الحماية الدولية.

ذكرى النكبة ستظل حاضرة في وعينا حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال.

إسرائيل تردد مزاعم زائفة لتغطي على جرائمها بأن حروبها دفاعية.

إحياء ذكرى النكبة في الأمم المتحدة يشكل أول دحض من قبلها للرواية الصهيونية التي تنكرها.

أقرأ أيضًا: الرئيس عباس يلقي كلمة في الأمم المتحدة بذكرى النكبة