الشيخ عزام: اقتحام الأقصى يتطور مع وجود المتطرفين في الحكومة

غزة- مصدر الإخبارية

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، أن اقتحام المسجد الأقصى ليس بالجديد ولكن التطور هو التعدي على المسجد الأقصى خاصة مع وجود عتاة المتطرفين في حكومة كيان الاحتلال.

ولفت في تصريحات صحفية إلى أن المسجد الأقصى المبارك كان في قلب المواجهة بين الفلسطينيين وكيان الاحتلال، وسيظل كذلك والاحتلال يدرك رمزية المسجد الأقصى المبارك الكبيرة في التاريخ العربي والإسلامي وفي ديننا، ويدركون مدى رمزية الأقصى لكل عربي وكل مسلم.

ولفت إلى أنه نتيجة لهذه الرمزية للمسجد الأقصى المبارك حاول الاحتلال طمس هذه الرمزية والهوية مرة من خلال الاقتحام، ومرة من خلال الحفريات في أسفله، ومرة من خلال التحكم في المصلين الذين يدخلون الأقصى”.

وأوضح أن جميع هذه الأمور لم تتوقف طالما يوجد الاحتلال وطالما بقيت الأمة العربية والإسلامية غائبة بهذا الشكل.

وقال الشيخ عزام “الفلسطينيون على مدار سنوات الصراع قدموا أغلى ما لديهم، حيث قدم الشعب الفلسطيني أغلى ما لديه عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى ومئات الآلاف من الأسرى وهدم البيوت والحروب التي تشن والتي روعت أجيالاً بأكملها، وبالرغم من كل ذلك الشعب الفلسطيني قام بواجبه، مشدداً على أن المشكلة تكمن لدى العرب الذين يكتفون بالمشاهدة وكأن الأمر لا يعنيهم”.

وأضاف عزام أن الاحتلال يتصرف بغباء، وما يفعله بلا شك يقدم حافزاً أكبر للشعب الفلسطيني للوقوف أمام هذه الهجمة، وبالرغم من أن ما يفعله الاحتلال يؤذي الشعب الفلسطيني جميعاً، إلا أنه يعطي عاملاً أساسياً للشعب الفلسطيني للصمود أمام الاحتلال وعدم الاستسلام.

وشهدت الأيام الأولى من 2023 وعام 2022 الماضي ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لاسيما مدينتي نابلس وجنين اللتان تعرضتا لأكثر من حملة عسكرية خلال أيام السنة.

وظهر في مدن الضفة الغربية خلال شهور 2022 تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، وكان من أبرزها مجموعة عرين الأسود التي اتخذت من البلدة القديمة في نابلس مقراً لها وكتيبة بلاطة ونابلس وجنين وغيرها.

وتعتبر انتهاكات الاحتلال المتصاعدة شكلاً من أشكال التعدي الواضح على القانون الدولي وتعتبر خرقاً لكل الاتفاقات الدولية التي تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وسبق أن دانت دولاً ومؤسسات دولية متعددة انتهاكات الاحتلال، كما صدرت تقارير متعددة تحذر من استمرارها دون وجود استجابة من قوات الاحتلال التي تواصل التغول على الدم الفلسطيني.

ومراراً وتكراراً طالبت السلطة والفصائل الفلسطينية دول العالم بالتدخل من أجل لجم اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين دون تحرك فعلي بهذا الخصوص على الأرض حتى الآن.