عقب اقتحام جنين.. الاحتلال يُحاصر منزل المطارد ماهر التركمان

جنين – مصدر الإخبارية

حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، منزل قائد كتائب شهداء الأقصى في مخيم جنين المطارد ماهر التركمان، وسط اشتباكات عنيفة.

وبحسب شهود عيان، فقد اندلعت اشتباكات ساخنة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في أعقاب اقتحام المخيم فجر اليوم.

وأفاد شهود العيان، بأن قناصة الاحتلال اعتلت عمارة الجمل عند مدخل مخيم جنين، بالإضافة إلى عمارة القصار وجهاد الحدة بجانب مدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بالمخيم.

ويتزامن اعتلاء أسطح المنازل، مع نشاط عسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقتي جنين ونابلس بالضفة المحتلة.

وفي أعقاب اقتحام المخيم، ألقى مقاومون فلسطينيون عبوات ناسفة محلية الصنع “أكواع” تجاه قوات الاحتلال خلال اقتحامها المستمر لأحياء مدينة جنين.

وظهر في مدن الضفة الغربية خلال الشهور الماضية تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، كان من أبرزها مجموعة عرين الأسود التي اتخذت من البلدة القديمة في نابلس مقراً لها وكتيبة بلاطة ونابلس وجنين وغيرها.

وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، وقيامهم بحملة اعتقالات متكررة.

وشهد عام 2022 ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لاسيما مدينتي نابلس وجنين اللتان تعرضتا لأكثر من حملة عسكرية خلال أيام السنة.

وتعتبر انتهاكات الاحتلال المتصاعدة شكلاً من أشكال التعدي الواضح على القانون الدولي، وتعتبر خرقاً لكل الاتفاقات الدولية التي تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وسبق أن دانت دولاً ومؤسسات دولية متعددة انتهاكات الاحتلال، كما صدرت تقارير متعددة تحذر من استمرارها دون وجود استجابة من قوات الاحتلال التي تواصل التغول على الدم الفلسطيني.

ومراراً وتكراراً طالبت السلطة والفصائل الفلسطينية دول العالم بالتدخل من أجل لجم اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين دون تحرك فعلي بهذا الخصوص على الأرض حتى الآن.