بشكل عاجل.. الاحتلال يشتري 50 مركبة مصفحة لقمع الفلسطينيين بالضفة

تل أبيب – مصدر الإخبارية

كشف مسؤول المشتريات في جيش الاحتلال، اليوم الجمعة، عن شراء عشرات المركبات المصفحة؛ للاستخدام العاجل وقمع المواجهات في الضفة الغربية المحتلة.

بدوره، قال نائب المدير العام ومسؤول شعبة المشتريات في وزارة الجيش “آفي ددون” إنه “تقرر شراء 50 مركبة عسكرية مصفحة بشكل عاجل”.

وتابع أن شراء المركبات سيكون من شركة “بيلسان ساسا” التي تصنع مركبات مصفحة تسمى “ساند كات” التي تعتمد على طراز فورد F-550″.

يأتي ذلك عقب تضرر عدد كبير من مركبات جيش الاحتلال؛ بفعل تفجير عبوات وإطلاق نار من المقاومين الفلسطينيين والعمليات الفدائية، مما أدى لمعاناة الجيش من نقص المركبات المصفحة.

وفي السياق، قرر جيش الاحتلال، أوائل الشهر الجاري، التزود بالوسائل القتالية والجيبات المصفحة الحديثة؛ لمواجهة الأحداث المتصاعدة في الضفة عبر صفقة بقيمة مئات الملايين من الشواقل، وفق وسائل إعلام عبرية.

وقرر أيضًا التزود بنحو 2500 سترة واقية ضد الرصاص لصالح جنوده في الضفة في ختام جلسة تقييم للأوضاع الأمنية، وفي ظل استمرار تعرض قواته للنيران خلال اقتحامها للأراضي الفلسطينية.

وفي وقتٍ سابق، اشتكى عدد من ضباط وجنود جيش الاحتلال من نقص العربات العسكرية المصفحة، والسترات التي لا تحميهم من الرصاص، مما يحرمهم من النوم أثناء مناوبتهم الليلية.

ومطلع العام الجاري، قالت كورين ألّوش مراسلة صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إنه “حتى يتم شراء تلك المعدات، فإن جنود الاحتياط والنظاميين يجبرون على دخول بعض القطاعات الجغرافية الحساسة في لواء “أفرايم” قرب مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية للقيام بدوريات على جدار الفصل العنصري باستئجار مركبات غير محمية على الإطلاق”.

وأردفت أن ذلك يأتي “بسبب وجود نقص في المركبات العسكرية، مع أن هذا القطاع الجغرافي حساس للغاية من الناحية الأمنية، وعدد الهجمات ومحاولات الهجمات تزداد كل يوم”.

وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، وقيامهم بحملة اعتقالات متكررة، في ظل صمتٍ عربي مخزٍ عن لجم الاحتلال لوقف ممارساته العنصرية بحق الفلسطينيين.

جدير بالذكر أن انتهاكات الاحتلال تُشكل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتعديًا صارخًا على الحقوق المكفولة بموجب الاتفاقات الدولية، ما يتطلب ضغطًا جادًا على الاحتلال لاحترام حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

اقرأ/ي أيضًا: الاحتلال يعتدي على نشطاء ضد الاستيطان ويعتقل متضامنين أجانب في الخليل