شركات النقل العام في غزة توضح لمصدر أسباب توقفها عن العمل

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

أعلنت جمعية شركات النقل العام في قطاع غزة اليوم الأحد، توقفها عن العمل بنقل الطلبة والموظفين الحكوميين من مدينة غزة إلى جنوب وشمال القطاع.

وقال أمين سر الجمعية طارق كردش، في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، إن “ما جرى من إيقاف الشركات لعمليات نقل الطلبة وبعض الموظفين (توقيف خسارة) وليس إضراباً بعدما أوقفت وزارة المالية بغزة لعقودها الخاصة بنقل الموظفين داخل محافظات القطاع”.

وأضاف كردش، أن “قرار الإيقاف يتزامن أيضاً مع ارتفاع أسعار المحروقات وزيادة سعر لتر السولار من 4.5 شيكل إلى 6.10 شيكل خلال عام واحد فقط، وعدم حدوث أي تغيير في تسعيرة المواصلات”.

وأشار كردش إلى أن “وقف وزارة المالية العمل مع شركات النقل كبدهم خسائر فادحة وحد من قدرتهم على العمل، موضحاً أن نقل موظفين وزارات الصحة والتعليم وغيرهم كان يغطي خسائر الشركات جراء نقل الطلبة”.

وأوضح كردش أن “140 حافلة كانت تعمل في الأوضاع الطبيعية في نقل الموظفين والطلبة لكنها تقلصت بعد قرار المالية تدريجياً إلى 52 حافلة توقفت جميعها اليوم الأحد عن العمل”.

وأكد أن “الشركات تكبدت خسائر فادحة وتعاني من الديون حالياً، لاسيما بعد لجوء أصحابها لتحديث حافلاتهم على أمل استمرار عملهم بنقل الموظفين والطلبة، مقدراً خسائر كل شركة بقرابة 100 ألف دولار أمريكي”.

وشدد كردش أن” 27 شركة نقل في غزة مهددة بالتوقف الكامل عن العمل، داعياً جميع الأطراف المسئولة لضرورة التدخل ودعم الشركات من خلال تجديد الاتفاقات الحكومية معهم ودعمهم حكومياً في ظل غلاء أسعار المحروقات”.

يذكر أن توقف شركات النقل العام عن العمل تسبب بأزمة كبيرة في الموصلات حالت دون وصول آلاف الطلبة والموظفين إلى أماكن الدراسة والعمل.