ابعاد المقدسي مراد عباسي عن عائلته بشكل دائم

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

قضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بإبعاد المقدسي مراد عباسي عن القدس بشكل نهائي، وبضرورة مغادرتها، وإلا سيتعرض للاعتقال والسجن لفترة طويلة.

وكانت شرطة الاحتلال سلمّت العباسي، يوم 19 أيار (مايو) الماضي، قرارا يقضي بإبعاده عن القدس بشكل نهائي، وبضرورة مغادرتها في غضون 14 يوما، وإلا سيتعرض للاعتقال والسجن، مع إبلاغه بتغريم أي شخص يؤويه داخل القدس -حتى لو كان من عائلته- بمبلغ يقارب 1500 دولار.

ويمنع الاحتلال الإسرائيلي كل فلسطيني لا يحمل الجنسية الإسرائيلية أو رقم هوية إسرائيلية -دائمة أو مؤقتة- من دخول القدس المحتلة إلا بتصريح، أو بمعاملة “لم شمل” مدرجة لدى وزارة داخليته، وهي التي تنضوي على تقييدات وشروط عدة. وصادق الكنيست الإسرائيلي آذار (مارس) الماضي على قانون منعها بشكل نهائي.

وودَّع الناشط مراد العباسي (42 سنة) عائلته ومنزله في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، وغادر مدينة القدس لخارج الجدار الفاصل، يوم الجمعة، تنفيذًا لقرار إبعاده عن المدينة بشكل دائم.

مراد العباسي، أبٌ لستة أطفال، تسلم يوم 19 مايو (آيار) قرارًا بإبعاده عن القدس خلال 14 يومًا كحد أقصى. وبعد انتهاء هذه المدة، سيكون العباسي معرضًا للاعتقال، ومن يستضيفه سيُلزم بدفع غرامة تُعادل 1500 دولار.

ويملك مراد العباسي الهوية الزرقاء الخاصة بأهل القدس منذ عام 2015، بعد 14 سنة من زواجه من امرأة مقدسية. رغم أنه من عائلة العباسي التي تعتبر من العائلات الأصيلة في سلوان، لكنه لم يحصل على الهوية الزرقاء لأن جده كان يعمل في رام الله عند احتلال مدينة القدس عام 1967، حيث أصدر الاحتلال هذه الهويات آنذاك فقط للموجودين في مدينة القدس، مستثنيًا أبناء المدينة الذين كانوا موجودين خارجها.

وبحسب قوله في تقرير للجزيرة نت، فإن سلطات الاحتلال جمدت في عام 2017 تصريح الدخول إلى القدس الذي يملكه مراد لحين تقديم اعتذار. وفي عام 2021 تم اعتقاله وإخضاعه للتحقيق عدة مرات، بذريعة التواجد في القدس بدون تصريح، ثم في النهاية صدر قرارٌ بإبعاده عن القدس بشكل دائم.