خلف: مُجتمعون لمناقشة تداعيات تصريحات مفوض عام أونروا على قضية اللاجئين

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

من المقرر أن تعقد️ لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، اجتماعاً طارئاً اليوم الثلاثاء، لمناقشة سياسات مفوض عام “أونروا” فيليب لازاريني التي تدفع باتجاه نقل صلاحيات الأونروا إلى وكالات ومؤسسات دولية أخرى أو إلى الدول المُضيفة.

قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، منسق اللجنة المشتركة للاجئين محمود خلف، إن “الاجتماع يأتي في أعقاب التصريحات التوتيرية التي أدلى بها المفوض العام لأونروا حول استكشاف شراكات جديدة مِن خِلال بعض المؤسسات التابعة للأمم المتحدة لإحالة بعض مهمات وكالة الغوث لها”.

وأضاف خلال حديثٍ لمصدر الإخبارية، “مفوض عام أونروا منذ شهر يُحاول التأكيد على تصريحاته، ما يُشير إلى استمرار وكالة الغوث في البحث عن الشراكات، مما تسبب في حالة تخوفٍ شديد فيما يتعلق بإحالة عمل “الوكالة” لبعض المؤسسات الأممية الأخرى، واقتصار دورها على الجانب الإشرافي فقط”.

ووصف خلف، ما يحدث بالأمر “الخطير للغاية”، وهو ما يستدعي الاجتماع لبحث التصريحات المتواترة للمفوض العام لأونروا وكيفية مواجهتها بما يحفظ حقوق اللاجئين الفلسطينيين والقضية الوطنية.

وردًا على سؤال ما إن كان هناك اجتماع للجان اللاجئين مع المفوض العام، رجّح خلف، أن اليومين القادمين سيشهدان اجتماعًا مقررًا مع “لازاريني” لاستيضاح التصريحات الصادرة عنه فيما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين.

وأوضح منسق اللجنة المشتركة للاجئين محمود خلف، أن خطورة تصريحات مفوض عام أونروا تمكن في محاولة إفراغ وكالة الغوث من مضمونها والبحث عن جهات دولية للقيام بالمهمات المُوكلة إليها تحت مبررات “الأزمة المالية”.

ولفت إلى إفراغ الأونروا من المضمون السياسي وحق العودة للاجئين والقرار 194، واقتصار دورها على الجانب الإغاثي والإنساني وتصفية قضية اللاجئين التي تُمثّل عصب وكالة الغوث، سيكون له تداعيات وخيمة على المستويات كافة.

وكانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ذكرت أن “تصريحات المفوض العام لأونروا الأخيرة حول تراجع الوكالة الأممية عند بعض خدماتها واسنادها لجهات أخرى، بأنها تأتي استجابة للضغوط الأمريكية – الإسرائيلية، وتُمثل استخفافًا بحقوق اللاجئين داعيةً للتراجع الفوري عنها”.

ودعت الجبهة الديمقراطية، “مفوض عام أونروا، إلى تقديم توضيحات حول خلفيات هذه المواقف التي تطرح الكثير من التساؤلات حول أهدافها والأطراف الدولية الواقفة خلفها، معتبرةً هذه المواقف تُشكّل استخفافًا ليس فقط بحقوق اللاجئين الفلسطينيين بل بالتفويض الممنوح للوكالة والذي لا زال ساري المفعول حتى يومنا هذا”.

واعتبرت الجبهة الديمقراطية، أن تصريحات المفوض العام لأونروا تنسجم مع دعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو عام 2017 التي دعا خلالها إلى إلغاء وكالة الغوث واحالة خدماتها إلى الدول العربية المُضيفة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، خاصة وأن المواقف تأتي بعد أيام على تسريبات إعلامية بشأن دمج الوكالة بالمفوضية، والتي كانت موضع رفض من جميع التيارات السياسية والشعبية والنقابية الفلسطينية.

أقرأ أيضًا: الشعبية تحذر من إصرار المفوض العام للأونروا على مخطط تصفيتها