قوات الاحتلال تساعد مستوطنين بإدخال معدات ثقيلة للحرم الإبراهيمي

الخليل- مصدر الإخبارية
قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، إن قوات الاحتلال ساعدت فجر الخميس، مجموعات المستوطنين بإدخال معدات ثقيلة وشاحنات إلى ساحات الحرم الإبراهيمي في الخليل، تمهيدا لتركيب مصعد كهربائي خاص بالمستوطنين لتسهيل اقتحامهم للحرم.
وفي تصريحات صحفية قال مدير الحرم غسان الرجبي، إن قوات الاحتلال وأعداد كبيرة من المستوطنين، قاموا بعد انتهاء صلاة العشاء ومغادرة المصلين الحرم الإبراهيمي، بإدخال معدات ثقيلة وشاحنات محملة بأجزاء المصعد المنوي تركيبه لتسهيل اقتحامات المستوطنين للحرم.
وأشار إلى أن ذلك يأتي ضمن مخطط استيطاني لتهويده والسيطرة عليه لصالح مشاريعه الاستيطانية.
يشار إلى أن قوات الاحتلال شرعت في شهر آب (أغسطس) من العام الماضي بعمليات حفر وتدمير ما يزيد عن 300 متر مربع من ساحة الحرم ومرافقه لإنشاء بنية تحتية لهذا المصعد.
والاثنين الماضي قامت تلك القوات بقص درج الحرم الإبراهيمي، في خطوة تهدف إلى تغير معالم هذا الموروث التاريخي والحضاري المدرج منذ عام 2017 على لائحة التراث العالمي.
ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية في فلسطين، وهو يشبه في بناءه المسجد الأقصى.
ويحيط بالمسجد سور كبير مبني من حجارة ضخمة يصل طول بعضها لـ7 أمتار.
وترجع أساسته لعهد هيرودس الأول في فترة حكمه للمدينة (37 ق.م – 7 ق.م).
وتشير مراجع تاريخية إلى أنه بعدها قام الرومان ببناء كنيسة في مكانه، ثمّ هُدمت بعد أقل من 100 عام على يد الفرس، لتتحوّل بعدها إلى مسجد في العصور الإسلامية الأولى.
ويقع المسجد منذ احتلال الضفة عام 1967 تحت الاحتلال الإسرائيلي، ونظراً للأهميّة الدينية للمسجد عند كلّ من المسلمين واليهود، يعتبر مركزاً للصراعات الجارية منذ سنوات.