إعلاميون بغزة ينددون بجرائم الاحتلال بحق الصحافة

غزة- مصدر الإخبارية

ندد إعلاميون فلسطينيون في غزة، بالجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين، والتي كان آخرها اغتيال مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة بمدينة جنين.

وخلال جلسة عقدها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بالتعاون مع فريق إيديت الإعلامي في غزة أوصى إعلاميون وحقوقيون بضرورة بتفعيل الأدوات الدبلوماسية، لاسيما الرقمية ومخاطبة العالم بكل اللغات لفضح استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين.

وشددوا على ضرورة رفع دعوى في القضاء الأمريكي بخصوص جريمة اغتيال الإعلامية شيرين أبو عاقلة باعتبارها تحمل جنسية أمريكية وكذلك مواجهة التقييد الرقمي للمحتوى الفلسطيني، مؤكدين ضرورة اضطلاع نقابة الصحفيين بدورها تجاه تقديم جرائم الاحتلال للمحكمة الجنائية الدولية.

وخلال الجلسة، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف إنهم يعملون على تزويد المؤسسات الدولية ومجلس وزراء الإعلام العرب بشكل دوري بتقارير حول الانتهاكات الإسرائيلية، منوهاً إلى بعض الأخطاء التي وردت بتقرير مؤسسة إعلامية دولية والتواصل معها لتصحيح بياناتها ومعلوماتها بخصوص انتهاكات الاحتلال.

ولفت إلى أن جريمة الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة بدم بارد التي تستدعي بدورها سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين.

وشدد على تعمد الاحتلال استهداف الصحفيين الفلسطينيين، وأن ذلك يحظى بتغطية ودعم من أعلى مستوى سياسي إسرائيلي، مبيناً تعاون الإعلام الحكومي مع جهات حقوقية قدمت أكثر من 15 بلاغًا لمؤسسات حقوقية.

ولفت إلى أن الإعلام الحكومي رصد أكثر من 1070 انتهاكًا خلال العام الماضي، ومنذ بداية العام الحالي وثق 300 انتهاك آخرها كان اعتداء الاحتلال على الصحفيين الذين غطوا جنازة الشهيد وليد الشريف بالقدس.

وفي مداخلة أخرى، أكد الحقوقي الفلسطيني صلاح عبد العاطي على أهمية وضرورة التصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي “تمييع الحقائق”، وقال: ” وعدت لجنة تقصي الحقائق الدولية بضم ملف جريمة اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة لعملها”.

وذكر أن اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة نبه إلى قيمة الصحفي الفلسطيني التي لا تقل عن قيمة الزعماء والأدباء وكل المؤثرين في صناعة التاريخ، مؤكداً أن استهداف الصحفيين جريمة حرب بموجب اتفاق روما وقواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ومعايير حقوق الإنسان التي كفلت الحريات الإعلامية.