حشد تدعو النقابات إلى التوحد وإرغام الحكومة الفلسطينية على كفالة حقوق العُمال

غزة – مصدر الإخبارية
دعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، اليوم الأحد، النقابات العمالية إلى التوحد وممارسة ضغوط حقيقية على الحكومة الفلسطينية لإرغامها على كفالة حقوق العُمال.
وقالت الهيئة الدولية “حشد”: إن “المناسبة تمر علينا هذا العام، ولا تزال أوضاع الطبقة العاملة والمجتمع الفلسطيني برمته، تشهد حالةً غير مسبوقة من التدهور والتراجع في المشهد الاجتماعي والاقتصادي، خاصةً في ظل ضعف آليات حماية العمال وضمان حقوقهم، وانعدام وجود خطة تنمية فلسطينية تأخذ على عاتقها تحسين سبل حماية حقوق العمال والعاطلين عن العمل”.
وأشارت “حشد” إلى أن الاحصاءات الصادرة تُؤكد أن عدد العاملين في فلسطين نحو 1,034 ألف عامل؛ بواقع 630 ألف في الضفة الغربية و259 ألف في قطاع غزة و145 ألف عامل في الأراضي المحتلة، منهم حوالي 747 ألف مستخدم بأجر في فلسطين (402 ألف مستخدم يعمل في الضفة الغربية و209 آلاف مستخدم يعمل في قطاع غزة والباقي في الأراضي المحتلة)؛ وحوالي 54% من مجموع المستخدمين بأجر في فلسطين يعملون في القطاع الخاص؛ بواقع 285 ألف مستخدم بأجر من الضفة الغربية و118 ألف مستخدم بأجر من قطاع غزة مقابل حوالي 28% يعملون في القطاع الحكومي وحوالي 18% يعملون في الأراضي المحتلة.
ولفتت إلى أن المتابع لأوضاع العُمال، يتيقن من وجود ممارسة عملية على أرض الواقع، تُؤكد استغلال العُمال والعاطلين عن العمل، وذلك باستخدامهم وتشغليهم في أعمال شاقة دون أجر ينسجم مع طبيعة العمل، أو حتى الحد الأدنى من الأجور المعترف به قانونًا، وما يساهم في تعزيز هذه الممارسات غياب سياسيات وطنية رقابية واضحة لمحاربة هذه السلوكيات، بما في ذلك تطوير سياسة وطنية للحماية من البطالة، المنتشرة بين أوساط الشباب والخريجين.
ورأت الهيئة الدولية “حشد”، أن الحكومات الفلسطينية المتعاقبة عجزت عن اتباع سياسات تحمي العمال وخاصة ضمان الحد الأدنى من الأجور، وظروف عمل مهيأة، إذ ترى أن الاحتلال وسياساته المختلفة، وكذلك الانقسام وما رافقه من قرارات، لعبت دورًا واضحًا في تدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية للعمال والعاطلين عن العمل.
واعتبر الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، يوم العمال العالمي فرصة لمراجعة وتقييم السياسات الوطنية المخصصة لحماية العمال والعاطلين عن العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ فإنها تسجل وتطالب:
وطالبت “حشد” الحكومة الفلسطينية بأهيمه تطبيق سياسات فعالة لحماية الحق في العمل والحماية من البطالة، والحد من مشكلة البطالة وحماية العاطلين من البطالة والفقر، وذلك انسجاماً مع التزاماتها الدولية بموجب الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي انظمت إليها قبل نحو ستة أعوام.
وحثت الهيئة الدولية، النقابات العمالية المختلفة، إلى أهمية التوحد وخلق نقابات عملية قادرة على ممارسة ضغوط معتبرة على الحكومة الفلسطينية لإجبارها على التدخل الإيجابي على نحوٍ يكفل حقوق العمال الفلسطينيين المعترف بها دولياً.
ودعت “حشد” المجتمع الدولي وبشكل خاصة منظمة العمل الدولية لأهمية التحرك الفعال للضغط على دولة الاحتلال الحربي للوفاء بالتزاماتها القانونية تجاه العمال الفلسطينيين، بما في ذلك التوقف على ارتكاب جريمة حصار قطاع غزة، والمساهمة في تفعيل المسائلة والمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي عن انتهاكات بحق العمال الفلسطينيين والمدنيين الفلسطينيين على حد سَواء.
وأبرقت الهيئة الدولية “حشد”، بتحياتها للعمال الفلسطينيين بمناسبة عيد العمال العالمي، الذي يُصادف اليوم الأحد الأول من أيار /مايو 2022 وهي مناسبةٌ يحتفل العالم بها تخليدًا لذكرى العمال الذين قُتلوا دفاعاً عن حقوقهم منذ أكثر ما يزيد عن قرن.