الرئيس عباس يُهاتف ملك الأردن لمناقشة التطورات في القدس

عمان – مصدر الإخبارية

هاتف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لمناقشة التطورات في القدس.

واستعرض الطرفان خلال المكالمة الهاتفية، آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، خاصةً ما يجري في مدينة القدس من اقتحامات يومية للمسجد الأقصى المبارك مِن قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وقُطعان المستوطنين، الذين يتصرفون بوحشيةٍ تجاه المصلين الآمنين.

وأكد الطرفان، أن انتهاكات الاحتلال تُمثّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والوضع القانوني والتاريخي للوضع القائم “الستاتيكو”.

فيما أطلع الرئيس محمود عباس، جلالة الملك عبدالله الثاني، على آخر الاتصالات والمراسلات التي تُجريها دولة فلسطين، لوضع الجميع في صورة مسؤولياته الأخلاقية والوطنية تجاه فلسطين.

واتفق الطرفان، على مواصلة التشاور والتنسيق، والتحرك المشترك على الساحة الدولية، وإجراء الاتصالات مع الأطراف المعنية لوقف هذه الاعتداءات الوحشية على المسجد الأقصى المبارك والمصلين المقدسيين.

في سياق متصل، جدد رئيس مجلس النواب الأردني المحامي عبد الكريم الدغمي، التأكيد على موقف الملك عبد الله الثاني بأن حماية القدس ستبقى ذات أهمية وأولوية لدى المملكة الأردنية الهاشمية.

ودعا المحامي الدغمي، إلى ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني للحرم القدسي الشريف، ووقف جميع الإجراءات اللاشرعية والاستفزازية الخارقة هذا الوضع والدافعة باتجاه المزيد من التصعيد.

وأوضح “الدغمي” أن المجلس سيُخاطب رؤساء البرلمانات والاتحادات والجمعيات البرلمانية العربية والإسلامية والدولية لاتخاذ موقف حازم من الاعتداءات الإسرائيلية والضغط على دولة الاحتلال لاحترام قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالشعب الفلسطيني.

ولفت رئيس مجلس النواب الأردني المحامي عبد الكريم الدغمي، إلى أن المسجد الأقصى يُواجه اليوم اعتداءات متكررة مِن قِبل المتطرفين اليهود وسلطات الاحتلال، والتضييق على المصلين الآمنين في باحات المسجد الأقصى، في مسعى إلى تكريس ما يسمى التقسيم الزماني والمكاني لهذا الحَرم الشريف.

وكانت وزارة الخارجية الأردنية، حذرت من مغبة استمرار “إسرائيل” في خطواتها الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المُبارك – الحرم القُدسيّ الشريف وفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه، ما يُمثل تصعيداً خطيراً وخرقاً مُداناً ومرفوضاً للقانون الدولي ومسؤوليات “إسرائيل” بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول، أن “إسرائيل” تتحمل كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يُقوض كافة الجهود المبذولة للحفاظ على التهدئة الشاملة والحؤول دون تفاقم العنف الذي يُهدد الأمن والسلم.

وشدد أبو الفول على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك الفوري للضغط على “إسرائيل” لوقف الممارسات العدوانية بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل.

أقرأ أيضًا: الخارجية الأردنية تُحذر من استمرار الاحتلال تغيير الوضع التاريخي بالأقصى